أمن ومحاكم

العقيد فهد بورسلي: تعاون دفاعي عميق بين الكويت والولايات المتحدة وأحد أشكاله تقديم أحدث التطورات والابتكارات الأميركية في التسليح

أكد العقيد فهد بورسلي من القوات البرية الكويتية على عمق علاقات التعاون الدفاعية والامنية بين الكويت والولايات المتحدة، موضحا ان احد اشكال التعاون بين قوات الجيش الكويتي والأميركي تتمثل في تقديم آخر التطورات وآخر ما توصلت إليه القوات الأميركية من الابتكارات في التسليح والآليات التي تحمل المعدات المدولبة والمزودة برافعة شوكية والتي يسعى الجانب الاميركي الى إدخالها في الخدمة في سنة 2026.

واضاف خلال تجربة قام به الجيش الأميركي في معسكر بورينغ في العديري لشاحنات إمداد عسكرية مستقلة من دون سائق بشري تعمل بشكل شبه ذاتي، ان هذه الآليات تعمل أوتوماتيكيا وتتحرك بمفردها او من خلال نظام، مشيرا الى ان هذه التجربة على الأراضي الكويتية تعكس مدى التعاون بين جيشي البلدين، وتعد فرصة لمزيد من التدريبات المشتركة والتعاون في عقد صفقات في المستقبل.

من جهته، أكد القائد العام للجيش المركزي الأميركي الفريق باتريك فرانك ان شاحنات الإمداد ذات الـ 10 عجلات هي إحدى التكنولوجيا المتطورة التي يتم العمل على تجهيزها للدخول في الخدمة عام 2026، لافتا إلى ان القيادة المركزية الأميركية تعمل على اختبار هذه التكنولوجيا الجديدة في صحراء الكويت لجمع البيانات حول قدرات هذه المركبات المستقلة، والتي تقلل من عدد الجنود المعرضين للتهديدات في ساحة المعركة مع زيادة قدرات الوحدات.

وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش عرض واختبار شاحنة إمداد عسكرية دون سائق بشري، في قاعدة بورينغ في العديري، ان هذه المركبات المستقلة ستساعد على الحفاظ على أرواح الأميركيين وشركائهم وحلفائهم حول العالم.

وأوضح ان هذه المركبات تعتبر مستقبل عمليات دعم الجيش، ولذا فإننا نختبر هذه التكنولوجيا الجديدة بصرامة في الكويت لاختبار القدرات والأداء، مشيرا إلى التزامهم بتطوير هذه المركبات وأنظمتها الذاتية.

وقال نحن نركز على اختبار التقنيات الجديدة جنبا إلى جنب مع وزارة الدفاع الكويتية وجميع شركائنا الإقليميين، حيث ان التشغيل البيني شرط لأي تقنية جديدة.

بدوره، قال الضابط اللوجستي من الجيش المركزي الأميركي ناثان آموس ان الجيش الأميركي المركزي اختبر ثلاث مركبات مستقلة خلال عمليات الدعم في الكويت، لافتا إلى انه يتم تثبيت هذه الأنظمة المستقلة على أنظمة تحميل على منصات نقالة، وهي مركبة ذات عشر عجلات محسنة لنقل الأحمال على منصات نقالة لدعم عمليات دعم الجيش، حيث تم تصميم الأنظمة المستقلة للعمل بشكل شبه ذاتي مع التوجيه والإدخال.

وأكد ان الغرض من هذا الاختبار هو جمع أكبر قدر ممكن من البيانات حول قدرات وقيود المركبات شبه المستقلة في البيئة الصحراوية الصعبة في الكويت، مضيفا انه تم اختبار المركبات مسبقا في قاعدة فورت بولك العسكرية في الولايات المتحدة، وفي منطقة القيادة الأوروبية الأميركية.

وأشار إلى ان مشغلي المركبات هم متخصصون في النقل بالجيش تدربوا على المركبات منذ أواخر يونيو 2023، مؤكدا ان المركبات شبه المستقلة هي مستقبل عمليات دعم الجيش حيث إنها تقلل من المخاطر التي يتعرض لها موظفونا من خلال تقليل عدد المشغلين المعرضين للتهديدات مع زيادة قدرة وحدات الاستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى