أخبار الكويت

العلاقات العامة تستعد لإطلاق مؤتمر تكنولوجيا التعليم في نسخته الثالثة..جمال النصر الله: أزمة كورونا أثبتت أهمية التعليم عن بعد واستخدام التكنولوجيا الحديثة

أكد رئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال جاسم النصر الله أن مجلس إدارة الجمعية أعد خارطة طريق للفعاليات التي تحرص الجمعية على تنظيمها، حيث تستعد الجمعية لإطلاق عدد من الفعاليات الهامة التي تساهم بشكل كبير في خدمة المجتمع وتنميته، موضحا أن مؤتمر وجائزة تكنولوجيا التعليم سينطلقان قريبا، ومعلنا أنه يتم التنسيق حاليا للجائزة التي سيكون فيها مفاجآت جديدة خاصة بعد نجاح نسختها الأولى.

وأشار النصر الله إلى أن اللجنة العليا للمؤتمر تضع حاليا الخطوط العريضة لجلسات المؤتمر والتي تستعرض الكثير من الموضوعات المتخصصة وتجربة الكويت أثناء أزمة كورونا وبعدها بالإضافة إلى تجارب عدد من الدول العربية والأجنبية وتقارير المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم.

وأشار النصر الله إلى أن التنمية البشرية تعتبر من أهم ركائز رؤية الكويت التنموية ٢٠٣٥، حيث اعتمدت خطة التنمية الوطنية الكويتية على سبع ركائز وتعتبر ركيزة ” رأس المال البشري الإبداعي” الركيزة الأساسية لتحقيق الركائز الأخرى. وتمكين المواطنين الكويتيين ليكونوا قادرين على تحقيق كامل إمكاناتهم، فالعنصر البشري المتطور هو القادر على تعزيز اقتصاد صحي متنوع. وعند تمكين المواطن المثقف، تكتسب البلاد فوائد بلا حدود، مؤكدا أن توصيات مؤتمر تكنولوجيًا التعليم تدفع في اتجاه تحقيق التنمية المستدامة وتحويل الكويت إلى مركز تجاري عالمي.

وأضاف أن توصيات المؤتمر في نسختيه الأولى والثانية أثبتت التجربة أنها تتوافق مع سياسة الدولة في مجال التعليم خاصة بعد أن أطلت أزمة كورونا على جميع أنحاء العالم وظهرت أهمية تطوير التعليم الالكتروني والتعلم عن بعد لأنه أكثر أمانا ويحمي من انتقال العدوى، مؤكدا أن أزمة كورونا رغم صعوبتها كان بها الكثير من الدروس المستفادة، فقد جعلت أصحاب القرار في الكويت وفي الكثير من دول العالم يلجأون إلى التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد، لافتا إلى أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال التعليم الإلكتروني للإسراع في استكمال تطوير التعليم وادخال التكنولوجيا الحديثة في التعليم.

ونوه إلى أن الطموحات كبيرة في إستكمال منظومة التعليم الإلكتروني، مؤكدا أن العلم عالم بلا حدود وعلينا أن نطور ونتطور طول الوقت، ونحاول أن نضع لنا مكانا بين الدول المتقدمة تعليميا وهذا ليس بالشيء الصعب أو المستحيل اذا نجحنا في تطوير العنصر البشري وهذا ما تسعى له الكويت دائما واستطاعت فعليا عمل خطوات ليست بالقليلة على هذا الطريق.

الجدير بالذكر أن الخبراء والمتخصصين في مؤتمر تكنولوجيا التعليم الثاني أوصوا بالتالي:

1- ضرورة تكوين فريق عمل متخصص لدراسة السياسات والخطط التعليمية الناحجه في الدول المتقدمة تعليمياً للإستفادة منها في إعداد إستراتيجية جديدة للتعليم في الكويت .
2 – التأكيد على أهمية الجانب التربوي، والاستخدام السليم للتكنولوجيا لتطوير تكنولوجيا التعليم في المدارس والحصول على مخرجات تثري سوق العمل.
3 – أهمية استخدام النظريات التكنولوجية الحديثة بأسلوب تربوي ينهض بالاقتصاد المحلي بصورة تترجم رؤية صاحب السمو ٢٠٣٥ – كويت جديدة، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة.
4 – العمل على تحديد جهة معتمدة من الدولة لتطوير التعليم والارتقاء به، تتابع تطبيق السياسات التعليمية ، خاصة إن وزارة التربية تتعرض الى تغيير مسؤوليها بصورة مستمرة ما يؤدي إلى تغيير فلسفتها وخططها التربوية بصورة تؤثر على التنمية والتطوير.
5 – تدريب المعلمين: عنصر التدريب من العناصر المهمة في سبيل استخدام التكنولوجيا في التعليم، ولذلك وجب توفير كوادر أكاديمية لشرح جميع الجوانب المرتبطة بتلك التوجهات المنهجية، ما يساهم في أداء أفضل.
6 – تطوير البيئة المدرسية وإعادة النظر في مسألة الفصول الثابته والمنظومة التعليمة ككل فليس من السهل نقل التكنولوجيا من فصل لاخر وتنقل المعلمين يهدر الوقت للتحضير لفتح البرامج و غيرها.
7 – مواجهة التيارات المعارضة للتطوير : التيارات المعارضة أو المقاومة لتطوير المنظومة التعليمية تعتبر من بين أبرز المعوقات لاستخدام التكنولوجيا في التعليم، لذا وجب إجراء مناقشات وحوارات للوصول إلى حلول ناجحة، خاصة أن هناك تجارب سابقة في إقرار التابلت وإلغائه وغيرها من قرارات تطويرية تأثرت بآراء البعض.
8 – عمل منصة تعليمية متطورة توضع عليها جميع الدروس أولا بأول في حال احتاجها الطالب للمراجعة تكون موجودة ومتاحة ما يحل معضلة الدروس الخصوصية .
9 – الإعتماد على ألية التعلم عن بعد في بعض المناهج الدراسية لتكون نواة لوضع استراتيجية التعلم عن بعد لمواجهة أية أزمات تحول دون الدوام المدرسي .
10 – تشجيع البحث العلمي والابتكار وتصنيع التكنولوجيا في المدارس والمراكز الشبابية والجامعات وغرس ثقافة التصنيع الرقمي في الأجيال الجديدة وجعلها تواكب التطور العالمي وعمل جوائز في المدارس والجامعات للمبتكرين ، وتخصيص ميزانيات مناسبة لتصنيع نماذج من الابتكارات المتميزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى