العلماء يكتشفون حيلة بسيطة لتناول طعام صحي!
قد يكون من الصعب للغاية تجنب الاستسلام للإغراء وتناول الشوكولاتة والحلويات ورقائق البطاطس، خاصة بعد يوم شاق من العمل.
لكن الباحثين يعتقدون أنهم اكتشفوا حيلة بسيطة يمكن أن تمنحك القدرة على تجنب تناول الوجبات الخفيفة غير المرغوب فيها – إعداد طعام صحي بحيث يصبح صالحا للأكل على الفور.
على سبيل المثال، قشّر موزة بحيث تكون في ثلاجتك متواجدة عند فتح بابها. أو قطّع بعض الفلفل إلى شرائح وأفرغ بعض المكسرات في وعاء.
وقال العلماء في جامعة أبردين إن هذا يرجع إلى الأشخاص الذين يعتبرون الطعام فاتحا للشهية إذا لم يتطلب أي جهد للتحضير على الإطلاق.
وكذلك في منزلك، يجب أن تعرض حملات الصحة العامة صورا لخيارات صحية جاهزة للأكل – مثل السلمون المطبوخ والبروكلي.
ووجدت عشرات الدراسات أن الناس يفضلون اختيار الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية أعلى على الخيارات المنخفضة السعرات الحرارية.
لكن لم تبحث أي دراسات في مدى تأثير الاستعداد للأكل – الطعام الذي يمكن تناوله كما هو، بدلا من الحاجة إلى بذل جهد للتحضير – على الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وفقا للباحثين.
وقاموا بتجنيد أكثر من 200 متطوع، تتراوح أعمارهم بين 16 و66 عاما، والذين عُرضت عليهم صور للطعام في مراحل مختلفة من الاستعداد وسألوا عن مدى رغبتهم في تناول الطعام على مقياس من صفر إلى 100.
وتم عرض الصور في أزواج ضمن ثلاث فئات – خام/غير مطبوخ وكامل/مقطع إلى شرائح ومعبأة/غير معبأة.
وعلى سبيل المثال، تمت مقارنة اللحم البقري النيء بشريحة لحم مطبوخة، بينما تمت مقارنة الفلفل الكامل بالذي تم تقطيعه إلى شرائح.
وكشفت النتائج، في مجلة Food Quality and Preference، أن المشاركين رأوا أن الطعام يكون فاتح للشهية بنسبة 15% إذا كان من الممكن تناوله على الفور بدلا من الحاجة إلى الطهي أو التقشير أو حتى مجرد السحب من علبة.
وتم تطبيق النتائج على مجموعات الطعام في جميع المجالات – لذلك تم تصنيف شرائح الموز على أنها أكثر جاذبية من تلك التي تحتاج إلى تقشير.
وتظهر النتائج أن الطعام النيء سجل حوالي 27 من أصل 100، بينما احتل الطعام المطبوخ المرتبة 38.
وفي الوقت نفسه، سجلت المواد الغذائية المعبأة (حوالي 34) درجات أقل من المواد الغذائية التي تمت إزالتها من العبوة (حوالي 36).
ويُعتبر الطعام المقطّع إلى شرائح (حوالي 32) أكثر فاتح للشهية من العناصر التي يجب تقطيعها (حوالي 30).
وكان المشاركون الذين أبلغوا عن شعورهم بالجوع قبل النظر إلى الصور أكثر ميلا لاختيار الطعام الجاهز للأكل بدلا من الطعام الذي يحتاج إلى التحضير.
وقالت الدكتورة هيلين نايت، عالمة النفس ومعدة الدراسة، إنه “من المهم حقا” أن يعرف الجميع مدى تأثير الاستعداد للأكل على الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
وقالت: “إذا كنت تبدأ هذا العام في محاولة تناول الطعام بشكل أفضل، فتأكد من إعداد طعام صحي لتشجيع الخيارات الصحية وتجنب التسوق لشراء الطعام عندما تكون جائعا. وهذا يمكن أن يجعلك تتوق إلى المزيد من الوجبات الخفيفة الجاهزة للأكل والتي عادة ما تكون غير صحية كالطعام المطبوخ في المنزل”.