الغانم يبحث مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي الأوضاع المأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
عقد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم مباحثات رسمية مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو، وذلك بمقر الاتحاد في جنيف.
وقال الغانم في مؤتمر صحافي مشترك مع باشيكو عقب الاجتماع «أتقدم بالشكر الجزيل على المباحثات المثمرة بيني كممثل للبرلمانات العربية وبين رئيس الاتحاد الذي نثق به».
وذكر الغانم «ان اجتماع اليوم يأتي بناء على توصيات الاجتماع البرلماني العربي الطارئ الذي عقد في الـ12 من مايو الماضي والتي وجهت بضرورة الالتقاء برئاسة الاتحاد البرلماني الدولي لبحث الاوضاع المأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأضاف الغانم «سعيد لأن الاتحاد البرلماني الدولي أدان النشاط الاستيطاني الكولونيالي الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأدان القتل والاعتداء الذي استهدف الفلسطينيين وخاصة الأطفال في غزة».
وقال الغانم«ان ما قتل من الفلسطينيين الأبرياء في 51 يوما يفوق ما قتل من الصهاينة في 51 عاما مما يعكس الاختلال في موازين القوى بين المحتل وبين ضحية الاحتلال».
وأضاف الغانم «ان ممارسات الفصل العنصري (الابارتهايد) غير مقبولة من أي طرف منصف أو منظمة دولية»، مستشهدا بالمواقف الايجابية للعديد من الأطراف الدولية كالبرلمان الأوروبي وهيومان رايتس ووتش وغيرها”.
وأعرب الغانم عن شكره لباشيكو لتعليماته بدعوة لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد لإجراء مهمة تقصي حقائق لما جرى هناك، كما أعرب عن شكره لرئيس الاتحاد لإعلانه بنيته التوجه إلى الأراضي الفلسطينية قريبا والالتقاء بالمسؤولين الفلسطينيين وبقطاعات من الشعب الفلسطيني والذهاب الى غزة التي تعد أكبر سجن في العالم.
وقال الغانم «الكيان المحتل ينتهك كل القرارات والمواثيق الدولية وينتهك مبادئ النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، وعلى الاتحاد اتخاذ موقف واضح ازاء ذلك، فالاتحاد ليس تجمعا اجتماعيا بل منظمة مهمة عليها مسؤوليات».
من جانبه قال رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو في المؤتمر الصحفي «نحن في الاتحاد الدولي لدينا علاقات متميزة مع البرلمان الكويتي وستبقي هذه العلاقات ممتازة على الدوام».
وبشأن الأوضاع في فلسطين، قال باشيكو «نحتاج دوما الى التأكيد وفي كل يوم على ضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
وأضاف «نحتاج إلى العمل على خلق حوار بين الطرفين لنحصل على ما نتمناه».
وقال باشيكو «كل النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يجب رفضه وإدانته لأن هذا النشاط من شأنه أن يقوض فرص الحوار لخلق سلام دائم».
وذكر باشيكو «أخيرا، وبشأن كل ما حدث مؤخرا، علينا التأكيد على ضرورة إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المقدس لدى المسلمين، والاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين في غزة والذي أدى الى معاناة الفلسطينيين».
وأكد باشيكو «الأهم الآن هو خلق حوار بين الطرفين وعلينا التفكير في المستقبل، مستقبل السلام».
وقال باشيكو «سأدعو لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد الى الاجتماع وتقييم الوضع هناك اضافة الى أنني سأقوم في القريب بزيارة الأراضي الفلسطينية لرؤية الوضع عن كثب»، مشيرا الى أنه لن يجلس في الغرف المريحة بل سينزل الى الشارع ويتحدث مع الفلسطينيين أنفسهم عن معاناتهم.