منوعات

الغضب يؤثر في الأفكار والسلوك ويزكي نظرية المؤامرة

كشف بحث جديد يشمل أربع دراسات عن وجود علاقة بين الشعور بالغضب الشديد، وإيمان الشخص الغاضب بنظريات المؤامرة.

وحققت أربع دراسات مختلفة في العلاقة بين الغضب، وميل الفرد إلى تصور مجموعة مواقف مزعجة ومحبطة، والاعتقاد بوجود نظرية المؤامرة، حسبما ذكرت مجلة “فوكاس” الإيطالية. وقرر مؤلفو الدراسة تحليل الغضب باعتباره شعورا يمكن أن يؤثر في الأفكار والسلوك، ما يقلل من التركيز والذاكرة وربما يؤدي إلى مزيد من الانطوائية.

وجد المشاركون الذين لديهم مستوى أعلى من أعراض الغضب أنهم كانوا أكثر عرضة لتصديق نظريات المؤامرة، على العكس من ذلك، في المجموعة التي أظهرت رد فعل محايدا، كانوا أقل ميلا إلى الإيمان بالمؤامرات. وأوضحت كينجا سزمانياك، منسقة الأبحاث، أن “الاستنتاج الرئيس، الذي يمكننا استخلاصه هو أن أولئك الذين يميلون أكثر للشعور بالغضب هم أيضا أكثر ميلا إلى تصديق نظريات المؤامرة، بغض النظر عن تفاصيل تلك المؤامرات، مع العلم بأنه من المهم التأكيد على أن هذا الرابط يتأثر بالظروف المحيطة أيضا”.

ويأمل الباحثون في مزيد من التحقيق في العلاقة بين المشاعر ونظريات المؤامرة في المستقبل، من أجل الإجابة عن عديد من الأسئلة، التي لا تزال غامضة، مثل: هل الغضب سبب أم نتيجة لنظريات المؤامرة أو أن كليهما في دائرة مغلقة؟ وكذلك: لماذا يؤمن الأشخاص الأكثر عرضة لنوبات الغضب بالمؤامرات؟
من المنتظر أن تمنح الإجابة عن مثل هذه التساؤلات مزيدا من وضوح الرؤية حول المسائل المتعلقة بظاهرة نظريات المؤامرة المعقدة.

ويمكن لأشياء كثيرة أن تثير الغضب، بما في ذلك التوتر والمشكلات العائلية والقضايا المالية. وبالنسبة لبعض الأشخاص، يكون الغضب ناتجا عن اضطراب كامن، مثل الإدمان أو الاكتئاب. والغضب بحد ذاته لا يعد اضطرابا، لكنه عارض معروف لعديد من حالات الصحة العقلية والأمراض النفسية. وقد يكون الغضب من أعراض الاكتئاب، والذي يتسم باستمرار الشعور بالحزن وفقدان الاهتمام لمدة أسبوعين على الأقل، ويمكن قمع الغضب أو التعبير عنه، وتختلف شدة الغضب وكيفية التعبير عنه من شخص لآخر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى