“الغطس داخل البراكين” سياحة علاجية تمنحك الصحة في أذربيجان !
تُعد البراكين الطينية في أذربيجان من الظواهر الطبيعية التي تدهش السياح بسبب تضاريسها المتشققة وتلالها التي تبدو وكأنها من خارج العالم.
وفي حديثه مع مواقع عالمية، أكّد رئيس قسم البراكين الطينية في معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع إلى أكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية، أديل علييف أنه “لا يوجد هناك أي مكان مماثل لأذربيجان”، مضيفاً أن السياح ينجذبون إلى مختلف المشاهد الطبيعية في البلاد، ونشاطات براكينها.
ووُصفت البراكين الطينية في منطقة شبه جزيرة أبشيرون في أذربيجان في ملاحظات الرحالة قديماً، إذ أنها ظهرت في كتاباتهم في القرنين الحادي عشر والقرن الرابع عشر، بحسب ما قاله علييف.
وتعود استخدامات الطين البركاني قديماً إلى البلدان التي تتواجد فيها البراكين الطينية، وفقاً لما ذكره علييف.
وفي إيطاليا، اُستُخدم الطين البركاني منذ القرن السادس عشر، بينما اُستُخدم في روسيا وأذربيجان في بداية القرن التاسع عشر، والقرن العشرين.
وتوفر البراكين الطينية الغنية بالأملاح المعدنية، والمركبات العضوية، والعناصر النادرة خصائص شفائية لجسم الإنسان، فهي تحتوي على مكونات مفيدة طبياً، مثل: اليود، والبروم، والبورون، والحديد، وغيرها من المواد.
واستخدم الأطباء في أذربيجان الطين البركاني لعلاج أكثر من 10 أمراض، وفقاً لما قاله علييف، مثل: الأمراض التي تتعلق بالجهاز العصبي، والمفاصل، والعمود الفقري، والمسالك البولية، وأمراض النساء.
وللبراكين الطينية خصائص تجميلية أيضاً، إذ أشار مدير محمية الدولة الطبيعية في أذربيجان، جيهون باشاييف، أنه في حال معاناة المرء من الندبات، فإنه يمكن للبراكين الطينية أن تخفي هذه الندبات..ويصل عدد البراكين الطينية في أذربيجان إلى أكثر من 400 بركان طيني.
وعلى عكس البراكين العادية، لا تحتوي البراكين الطينية على حمم أو صهارة. ولذلك، لا يكون الطين ساخناً، وقد تصل درجة حرارته إلى 22 أو 23 درجة مئوية، ويعني ذلك أن بعض البراكين الطينية مناسبة للغطس فيها.
وأشار علييف إلى أن السياح الذين يأتون إلى باكو، وخصوصاً كبار السن منهم، يستخدمون هذا الطين. ومن المفيد استخدامه في السياحة الصحية.