الفارسة إيمان حمود العتيبي تقهر الرجال في سباق العلا للقدرة والتحمل
وضعت الفارسة الكويتية إيمان حمود العتيبي سباقات القدرة والتحمل في الكويت على خريطة أكبر السباقات وأصعبها في العالم، بالمشاركة كأول كويتية في سباق العلا بالسعودية على «كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل 2022»، الذي يقام سنويًا في منطقة العلا شمال المملكة.
ونجحت إيمان في تجاوز الطرقات الصحراوية الوعرة لمسافة 120 كيلومتراً، وظلت على فرسها تسع ساعات ونصف الساعة بشكل متواصل وسط مشاركة 206 متسابقين من الجنسين، لتصل لخط النهاية بنجاح وهو الأهم في سباقات القدرة والتحمل، محققة المركز الـ 44، من بين 120 فارساً وفارسة استطاعوا إكمال السباق حتى نهايته.
وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة أن الإناث شكلن 15 في المئة من المشاركين، وسط مشاركة 30 دولة من أنحاء العالم من بينها فرنسا، حيث شاركت المتسابقة الفرنسية مارغوت شازيل وحققت المركر الثالث، والأوروغواي التي حصدت المركزين الأول والثاني للفارسين فيديريكو فيربير، وأندريس ريفيرو، كما شاركت إيطاليا والسعودية والإمارات، إلى جانب الكويت التي مثلتها خير تمثيل الفارسة إيمان العتيبي.
وقالت إيمان لـ«الجريدة»: «فخورة كأول متسابقة كويتية تشارك في سباق العلا «كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل 2022»، خصوصاً أن السباق من بين الأصعب على مستوى العالم، ويشهد مشاركة أبرز الفرسان على مستوى العالم.
وأضافت أن السباق تميز بالتحدي والتكافؤ بين جميع المشتركين، وأنها حققت الاستفادة المرجوّة بعيداً عن القيمة المالية التي يحصل عليها كل مشــارك يصــل لخــط النهــايــة والــتي تصل لـ 7 آلاف دينار، معربة عن أملها في مواصلة المشوار حتى تحقيق ميدالية باسم الكويت في كأس العالم المقبلة والمقررة في إيطاليا أكتوبر المقبل، خصوصاً أنها وصلت للمرحلة الأخيرة المؤهلة للمونديال.
وكشفت بطلة الكويت أن بدايتها في سباقات القدرة والتحمل جاءت منذ عام 2009، ونجحت في المشاركة بكأس العالم للخيول الصغيرة، كما شاركت في العديد من السابقات وحققت نتائج إيجابية.
وعن أبرز العقبات التي تواجهها، أكدت إيمان أنها تمضي في مشوارها بجهود ذاتية لها ولأسرتها، وانها انتسبت أخيراً لنادي رايدرز للألعاب الرياضية والفروسية لدعمها في المشاركات المقبلة.
وبينت أن رياضة القدرة والتحمل تحتاج إمكانات خاصة على صعيد توفير نوعية خاصة من الخيول التي تستطيع المشاركة في مثل هذه السباقات إلى جانب رعايتها من جميع الجوانب، والقدرة على اصطحابها في المسابقات الخارجية.
