الفلبين تتهم الصين بارتكاب “أعمال عدوانية”
احتجت الفلبين، اليوم الثلاثاء، على “الأعمال العدوانية” الصينية الأخيرة في بحر الصين الجنوبي، حيث وجه خفر السواحل الصيني ضوء ليزر عسكرياً باتجاه سفينة فلبينية، مما أدى إلى إصابة بعض أفراد طاقمها بالعمى بشكل مؤقت.
وأدانت وزارة الخارجية الفلبينية، في الاحتجاج الدبلوماسي الذي قدمته للسفارة الصينية في مانيلا، “التظليل والمضايقة والمناورات الخطيرة وتوجيه ضوء الليزر العسكري وتحديات اللاسلكي غير القانونية” التي حدثت في السادس من فبراير (شباط) الجاري.
وأضافت الوزارة أن “تصرفات (سفينة خفر السواحل الصينية 5205) شكلت تهديداً لسيادة وأمن الفلبين كدولة وانتهكت حقوقها السيادية وولايتها على منطقتها الاقتصادية الحصرية”.
كانت سفينة “بي آر بي مالاباسكوا” التابعة لخفر السواحل الفلبيني ترافق سفينة تابعة للبحرية الفلبينية تحمل المواد الغذائية والإمدادات والأفراد الجدد إلى سفينة كانت عالقة في منطقة “سكند توماس شول” عندما وقع الحادث.
وقال خفر السواحل إنه تم إجبار سفينة “بي آر بي مالاباسكوا” على الابتعاد عن المنطقة.
ولم يتضح ما إذا كانت مهمة إعادة الإمداد قد اكتملت.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفلبينية ماتيريسيتا دازا، إن “الأعمال العدوانية الصينية مقلقة ومخيبة للآمال”.
وأضافت المتحدثة أن الحادث وقع بعد شهر من زيارة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور لبكين.
وأوضحت دازا أنه خلال زيارة يناير (كانون الثاني) الماضي، اتفق ماركوس جونيور والرئيس الصيني شي جين بينغ “على إدارة الخلافات البحرية من خلال الدبلوماسية والحوار، وعدم اللجوء إلى القوة والترهيب”.
وهناك نزاع إقليمي بين الفلبين والصين بسبب المطالبات المتداخلة في بحر الصين الجنوبي، حيث استولت بكين على مناطق وبنت جزراً اصطناعية مزودة بمنشآت ذات قدرات عسكرية.
وتجاهلت بكين حكماً صدر عام 2016 عن محكمة تحكيم دولية يقضي بأنه لا يوجد لها أساس قانوني أو تاريخي لمطالباتها التوسعية في المنطقة. وصدر الحكم بشأن قضية رفعتها الفلبين.
ولدى فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان أيضاً مطالبات متداخلة بالنسبة للمنطقة، والتي يعتقد أنها غنية بالموارد الطبيعية.