الفلبين تقرر إجلاء السكان وتضع القوات في حالة تأهب لإقتراب إعصار ينشينج
أعلنت السلطات المحلية فى الفلبين اليوم الثلاثاء، بدء عمليات إجلاء للسكان وتخزين الطعام ووضع الجنود فى حالة تأهب استعدادا لموعد إقتراب إعصار “ينشينج” حيث تتجه العاصفة نحو مدن شمال شرق البلاد والتى قد تصل إلى اليابسة هذا الأسبوع.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية “باج-آسا” – حسبما ذكرت صحيفة مانيلا تايمز الفلبينية اليوم الثلاثاء، إن مركز العاصفة التي تحمل رياحا تبلغ سرعتها 120 كيلومترا في الساعة يبعد 590 كيلومترا عن بلدة بالير الشرقية فى إقليم أورورا.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الفلبيني “جيلبرتو تيودورو” أن وزارة الحكومة المحلية دعت سكان المناطق النائية إلى الإخلاء مقدما حيث قد يتبين أن رجال الإنقاذ غير قادرين على الوصول إليهم أثناء هبوب العاصفة.
وأكد “تيودورو” – في بيان – أن “وكالات حكومية مختلفة حشدت جهودها لإصدار تحذيرات مبكرة والتخطيط مقدما وتخزين السلع والخدمات اللازمة”.. مضيفا “أننا تعلمنا الكثير ولهذا السبب تم تعديل عملياتنا”.
وأضاف المسئولون – دون الافصاح عن هويتهم – أنه يتم تخزين المواد الغذائية وأن الجنود على أهبة الاستعداد للمساعدة في جهود الإنقاذ أن والسدود تطلق المياه قبل الأوان لمنع الفيضانات.
بدوره، أوضح مسئول وكالة الأرصاد الجوية “ناثانيال سيرفاندو” أن العاصفة قد تضرب اليابسة ما بين مساء بعد غد الخميس وصباح الجمعة القادم حول إقليم كاجايان الشمالي، مما يجلب أمطارا غزيرة إلى البلدات في طريقها رغم أنها قد تنحرف بعيدا.
وقال مدير الدفاع المدني “أرييل نيبوموسينو” إن نحو 24 مليون شخص قد يتأثرون بشكل مباشر بالإعصار.
يذكر أن هذه العاصفة هي الثالثة من نوعها والتي تهدد الفلبين في أقل من شهر بعد أن ضربت العاصفة ترامي والإعصار كونج-راي جزيرة لوزون الرئيسية في الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن مقتل 151 شخصا وفقدان 21 آخرين، بحسب أرقام الدفاع المدني.
يشار إلى أن نحو 20 عاصفة استوائية في المتوسط تضرب الفلبين كل عام، مما يجلب أمطارا غزيرة ورياحا قوية وانهيارات أرضية مميتة.