الفلبين تنفي التوصل إلى اتفاق مع بكين حول بحر الصين الجنوبي
نفت الفلبين، اليوم السبت، تصريحات صينية بأن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن النزاع البحري المتصاعد في بحر الصين الجنوبي، ووصفت هذا الأمر بأنه دعاية.
وذكر متحدث باسم سفارة الصين في مانيلا أن الجانبين اتفقا في وقت سابق من هذا العام على “نموذج جديد” للتعامل مع التوتر في منطقة المياه الضحلة، دون الخوض في التفاصيل.
وقال وزير الدفاع الفلبيني غيلبرتو تيودورو، إن الوزارة “ليست على علم بأي اتفاق داخلي مع الصين أو طرفا فيه”، منذ تولى الرئيس فرديناند ماركوس الابن منصبه في عام 2022. وأضاف في بيان أن مسؤولي وزارة الدفاع لم يتحدثوا إلى أي مسؤول صيني منذ العام الماضي.
ووقعت احتكاكات متكررة بين بكين ومانيلا في الأشهر القليلة الماضية عند منطقة الشعاب المرجانية، التي تقول الفلبين إنها تقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، لكن الصين تطالب بالسيادة عليها.
واتهمت الفلبين الصين بعرقلة مناورات وإطلاق مدافع المياه على سفنها لعرقلة مهام الإمداد للجنود الفلبينيين المتمركزين في سفينة للبحرية هناك أخرجتها مانيلا عمدا عن العمل في عام 1999، لتعزيز مطالبها البحرية.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو طريق تمر به تجارة تتجاوز قيمتها ثلاثة تريليونات دولار سنوياً. وتتداخل مطالبها مع مطالب الفلبين وأربع دول أخرى. وفي عام 2016، قالت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني، وهو قرار ترفضه بكين.
ووصف تيودورو تصريحات الصين بشأن التوصل إلى اتفاق ثنائي بأنها “جزء من الدعاية الصينية”، مضيفا أن الفلبين لن تدخل أبداً في أي اتفاق من شأنه أن يضر بمطالبها في الممر المائي.