الفنانة التشكيلية أفنان عبدالله: الخيال الواسع مصدر الإلهام
قالت الفنانة أفنان عبدالله إن الخيال الواسع هو مصدر الإلهام في الفن التشكيلي، مضيفة أنها تخرج بخيالها عن المفاهيم الفنية السائدة، لتطوير ذاتها في المجال الفني، وإنتاج رؤيتها الخاصة في أعمالها. وأوضحت أفنان، في تصريح لـ «الجريدة» الكويتية، أن الاطلاع على الحضارات الأخرى والتعمق في الثقافة يعززان مصادر الإلهام، وأنه في حالتها استمدت هذا الإلهام من ثقافة الهنود الحمر، باعتبارها تجربة غنية لها ملامحها الخاصة والقوية.
وحول بداياتها، قالت: «بداياتي الفنية كانت بسيطة، ببساطة المرحلة السنية التي ظهرت فيها بوادر موهبتي، حيث لم أكن أتجاوز العاشرة من عُمري، وكنت أحب الرسم مع شقيقتي، حتى لاحظ والداي قدراتي الفنية والقدرة على تطوير نفسي، لذلك قاما بتشجيعي على الاستمرار، فضلاً عن دعم أصدقائي لي».
وأشارت إلى ممارستها العمل بأسلوب «الفن الرقمي»، من خلال رسم مناخات فنية بعيدة عن التقليد، فهي تنقل الواقع غير المنظور عن طريق مناخات مركبة مدروسة لها أبجديتها الإنسانية. وفي تعريفها للفن الرقمي، الذي اتخذته في أعمالها، أوضحت: «ببساطة هو عمل يتم تنفيذه عن طريق التكنولوجيا الرقمية، أو باستخدامها، وهو الفن المعاصر الذي يستخدم الوسائط الرقمية، فالتآزر بين الفن والتكنولوجيا أصبح على جميع فروع الفن تقريباً، من الرسم والنحت إلى الموسيقى والفيديو، حتى إن العديد من الفنانين اكتشفوا مواهبهم في العالم الرقمي، ويواصلون العمل وتطوير واكتشاف تقنيات وأساليب تعبير جديدة».
وعن عملها الفني، قالت: «لا يمكنني بدء عمل فني إلا إذا شعرت بالاقتناع. يجب أن تكون الفكرة من أعماق قلبي. أحب أن تكون رسالتي غير مباشرة، وأن أترك الأمر للمتلقي يفك رموز وشفرة لوحاتي ومضامينها وفق تجاربهم وقناعاتهم، لكني أحب بشكل عام أن أقدِّم من خلال الأعمال رحلة الإنسان في أعماقه، وأعتمد في اختياري للألوان على مزاجي والفكرة والموضوع، لكنني أفضِّل بشكل خاص اللون الذهبي، وإظهار العناصر المتضادة، ومنها السماء والجوف، الرجل والمرأة، النور والظلمة، باعتبارها تشكل رحلة الإنسان وعمقه السريالي».