الفنانة شيلاء سبت: قرَّرت حفظ حقوقي الأدبية بعقد رسميّ مستقبلاً
من يعرف الفنانة البحرينية الشابة شيلاء سبت، يدرك تماما أنها ممثلة مسالمة متسامحة تتفادى الاصطدام، لذا منذ دخولها الوسط الفني لم نسمع عنها ما هو سلبي ولم نقرأ أنها هاجمت فلاناً أو انتقدت علاناً، لذا عندما تخرج عن صمتها وتعبر عما بداخلها، فذلك يعني بأن الأمر فعلا “يزعجها” وأثر عليها بشكل واضح.
تحدثت الفنانة سبت عن مشاركاتها الدرامية الأخيرة وتميُّزها في أكثر من مسلسل، وقالت: “وفقت في رمضان الفائت بالمشاركة في أربعة مسلسلات هي “كسرة ظهر، رحى الأيام، سواها البخت ومساحات خالية”، وجميعها عرضت على أكثر من محطة حكومية وخليجية، وللأمانة موافقتي على أي عمل تتوقف في المقام الأول على طبيعة النص والسيناريو وأبعاد الشخصية ومدى تأثيرها في الأحداث من ناحية الكيف وليس الكم، إلى جانب ثقتي التي أضعها “مطلقة” في “الكاست” الذي أعمل معه بمعنى “أغمض عيوني” ومثلما لي “حقوق” علي “واجبات” ألتزم بها أمام الجهة المنتجة والمخرج”.
تتابع شيلاء: أعترف بأني مسالمة ومتسامحة لكني فعلا شعرت بالانزعاج والضيق من ظهوري المتواضع والمهمش في مسلسل “كسرة ظهر”، على فكرة يعجبني بشدة الوضوح والاتفاق المبدئي كونه هو من يحدد الاتفاق الأول، ففي مسلسل “دفعة بيروت” كانت الجهة المنتجة واضحة معي وتعاملت بشفافية وتمت مناقشة ظهوري ومساحة الدور ومواعيد التصوير وبالتالي أنا من أملك قراري، لكن تعذر علي استكمال التصوير بسبب جائحة كورونا، الأمر نفسه في مسلسل “رحى الأيام”، أبلغني المخرج حمد النوري بأن ظهوري في المسلسل مختلف ومغاير وسيكون إضافة في مشواري، وفعلا عندما قرأت النص وتعرفت على الشخصيتين اللتين أجسدهما في المسلسل خلال حقبتين زمنيتين وافقت، بداية المسلسل ظهرت بشخصية امرأة عجوز في منتصف الستينيات، والدة محمد الصيرفي واشتغل الماكيير على الملامح بشكل جيد وحاولت الالتزام بتعليمات المخرج بهدف إعطاء الشخصية حقها من الأداء، لكن البعض استعجل في الحكم على الشخصية وكيف لي تجسيد دور أم، للأسف الحكم المسبق دائما يكون في غير صالح الممثل ولا حتى من أطلق الحكم، الغريب عندما أجسد دور طالبة قال البعض هي ليست صغيرة وعندما جسدت دور الأم قالوا صغيرة.. إرضاء الناس غاية لا تدرك، ونعود للسؤال في هذا المسلسل كانت كل الأمور واضحة بتفاصيلها، على عكس مسلسل “كسرة ظهر” فعلا “كسر ظهري” وأظهرني بصورة متواضعة لم أقدمها حتى في بدايتي بالتمثيل وقد صرحت بذلك في قناة atv، للأسف ما تم شرحه لي شفهيا من قبل الجهة المنتجة بأنه دور بطولة ومؤثر في الأحداث، طبعا استلمت النص قبل التصوير بيومين فقط بعد توقيع العقد ووجدت الصورة التي نقلها لي القائمون على العمل مختلفة تماما، ولم يكن بمقدوري الانسحاب إكراما للمخرج أحمد يعقوب المقلة، الذي تشرفت بالوقوف أمام كاميرته، لكن اعترف بأنني منزعجة وأتحمل المسؤولية كاملة ومستقبلا سأعمل على حفظ حقوقي الأدبية.
عن مشاركتها في مسلسل “سواها البخت” من تأليف محمد الكندري وإخراج حسين أبل، قالت الممثلة الشابة: “تجربة رائعة خصوصا في الكوميديا، لدي شعور بتقبل الناس لي في هذه النوعية من الأعمال، علما بأن الكوميديا سلاح ذو حدين وليس شرطا أن يكون شخصا يحب الضحك ناجح كوميديا في التمثيل والعكس، تجربة “سواها البخت” كانت جميلة مع فريق العمل.
فيما يتعلق بمشاركتها في مسلسل “مساحات خالية”، أكدت شيلاء أن المسلسل تم تصويره منذ عام وهي راضية عنه تماما.
السياسة