طرح الفنان القطري علي عبدالستار أغنية سنغل جديدة بعنوان «اسألوها» حيث لحنها بنفسه، وهي من كلمات الشاعر القطري الراحل معروف رفيق وتوزيع موسيقي لفلاح الصالح.
عبدالستار، كشف عن أن الأغنية التي تمت صياغتها باللغة العربية الفصحى، جرى تلحينها وتوزيعها بأسلوب مُغاير تماماً عن السائد الغنائي، إذ عمد إلى تنفيذها في الهند، بمشاركة عازفين على الآلات الموسيقية والإيقاعية من هناك، مردفاً: «ارتأيت من خلال الأغنية، الابتعاد كلياً عن الرتابة في غناء الشعر العربي».
وتابع قائلاً: «لا يُخفى أن جمهور الشعر العربي محدود للغاية في دول الخليج، لذلك حاولت جاهداً أن أقدم القصيدة الفصحى بأسلوب غير تقليدي، كي تصل إلى شرائح متعددة من الجمهور، من مختلف الفئات والأعمار، مستنداً على هذه التجربة في تجربة قديمة سابقة تعود إلى حقبة السبعينات من القرن الماضي، حين قدمت أغنية (دع الأيام تفعل ما تشاء) التي استخدمت فيها إيقاعات سريعة تسمى (البستة) البحرينية، وحققت الأغنية وقتذاك نجاحاً واسع النطاق، ولا يزال الجمهور يتذكرها ويطلبها مني في كل حفلاتي»، منوهاً إلى أنه من أوائل الفنانين الخليجيين الذين تغنوا بالقصيدة الفصحى، «وربما أكون أولهم».
https://www.youtube.com/watch?v=-jrtx5WFGQc
ولفت إلى أن أغنيته الجديدة «اسألوها» واحدة من 8 أغان يحتويها ألبومه الجديد، الذي لا يزال يُنضج على نار هادئة، مبيناً أنه تم إنجاز 4 أغانٍ منه، اثنتان من ألحانه وأخريان من ألحان وائل الشرقاوي، مؤكداً أن جميع الأغاني بالفصحى، وهي مأخوذة من ديوان واحد للشاعر القطري الراحل معروف رفيق.
واعتبر عبدالستار أن فكرة الألبوم «شجاعة وفيها مجازفة كبيرة»، مُفصحاً عن أنها تتمحور حول ثقافات عالمية متعددة، «فلكل أغنية ثقافتها الخاصة بها، بمعنى أن أغنية (اسألوها) باللون الهندي، وهناك أغنية أخرى ستكون باللون الإسباني حيث جرى تسجيلها في إسبانيا، بالإضافة إلى أغنيتين باللونين العراقي واللاتيني، فقد تمت الاستعانة بعازفين محترفين من تلك الدول، وذلك لكي تحظى كل أغنية بالروح الحقيقية لتلك الثقافة»، موضحاً أن «هناك أغاني أخرى تحمل ألواناً مختلفة، لكنني لا أستطيع الكشف عنها حالياً، كونها تحتاج إلى المزيد من العمل».
وأضاف: «سيتم طرح الأغاني تباعاً، بواقع أغنية واحدة كل شهرين، ثم أجمعها كلها في ألبومي الجديد، المزمع طرحه أواخر العام الحالي، ما لم يتم تأجيله إلى ما بعد أزمة كورونا».
وأكمل قائلاً: «في كل ألبوماتي أسعى إلى تقديم فكرة جديدة، تكون مبتكرة ودسمة في محتواها ومضمونها، فأنا لا أبحث عن الأغاني التي تشتهر سريعاً ثم تختفي فجأة، بقدر ما يهمني البحث الدؤوب عن تقديم أعمال تبقى خالدة لعقود طويلة من الزمن، لتترك بصمة مؤثرة تضاف إلى بصماتي السابقة».
وألمح الفنان القطري إلى أنه من هواة التجدد والحداثة في الأغنية، فضلاً عن مواكبته الدائمة لكل ما يطرأ على الساحات الغنائية الخليجية والعربية والعالمية من ألوان وموسيقى متطورة، رافضاً في الوقت نفسه تجديد أغنياته القديمة، «لأنه لكل زمان أجواؤه، وثوبه الخاص به».
الراي