الفنان سعيد سالم: بعض المنتجين “الدخلاء” قاموا بتشويه «المجتمع الخليجي»
يدين الفنان الإماراتي سعيد سالم بالفضل الكبير للفنانين الراحلين عبدالحسين عبدالرضا وخالد النفيسي، اللذين شاركهما بطولة الدراما الكوميدية “الحيالة”، والنقلة النوعية التي حققها له هذا العمل، سعيد سالم أحد رواد المسرح الإماراتي لم يتردد في اتهام بعض المنتجين بتشويه المجتمع الخليجي بما يقدمونه من أعمال متواضعة.
يقول سالم في تصريحات إلى “السياسة”: في 2003 كنت على مفترق طرق، لكن دعوة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا لمشاركته في مسلسل “الحيالة” كانت بمثابة نافذة واسعة نقلتني من حال الى حال، وأعترف بأنها اختصرت علي مشوارا أكثر من عشرين عاما، شخصية “عيد بن شاكر”، التي اختارها بوعدنان كانت ثرية وبسيطة معا، رحمة الله عليه كان يترك الممثل الذي أمامه يقول ما يريد وأن يضيف ويرتجل، اتذكر “لزمة” مسابيح وخواتم عندما أضفتها أعجبته وأصر على تسجيلها في مقدمة المسلسل، أيضا الفنان الراحل خالد النفيسي كان داعما حقيقيا وشكلت معه مساحات جيدة من الكوميديا الحقيقية، أعتقد بأن وجودي بين قامتين بمكانة بوعدنان وبوصالح لن تتكرر ويكفيني فخرا بأن مسيرتي الفنية تضمنت اسميهما.
وأشار الفنان الإماراتي إلى أن اختيار البساطة في الكوميديا هو من يصل إلى القلوب، أما الكوميديا المختلقة فمصيرها مجهولا، لذا كانت المشاهد العفوية والمرتجلة أحيانا هي من أهم أسباب نجاح مسلسل “الحيالة” وأيضا توافر هذه العناصر في مسلسلي الأخير “بنت صوغان” يعزز هذه القناعة عندي.
وأضاف: “في رمضان الماضي اجتهدنا في تقديم المسلسل الإماراتي “بنت صوغان”، الذي يدور في إطار تراثي كوميدي، يسرد تفاصيل الحياة في الإمارات قبل فترة اكتشاف البترول، من خلال قرية شعبية تعيش حياة بسيطة لكنها تتعرض للسرقة من قبل ثلاثة لصوص وهو من ﺇﺧﺮاﺝ عارف الطويل، ﺗﺄليف جمال سالم، بطولة أحمد الجسمي، علي التميمي، جمعة علي، بلال عبدالله، رزيقة طارش، ونخبة من الوجوه الشابة، وتنافس المسلسل مع خمسة أعمال إماراتية وهي خطوة جيدة لتفعيل الدراما الاماراتية التي ما تزال تعاني شح الإنتاج الدرامي، ولعل هذا الأمر يأتي في مقدمة الأسباب التي تجعل الدراما في الإمارات ليست بذاك القدر من الانتشار الخليجي رغم توافر عناصر العمل الناجح من نصوص جيدة وممثلين محترفين ومخرجين على قدر من المسؤولية.
من جهة ثانية اتهم الفنان الاماراتي سعيد سالم بعض المنتجين ممن اعتبرهم “دخلاء” بأنهم قاموا بتشويه المجتمع الخليجي من خلال الادعاء وتزييف الواقع وقال: “احيانا أشاهد مسلسل يفترض بأنه خليجي أو ينتمي الى بلد خليجي، استغرب من هذا التشويه المبالغ فيه، يسألني البعض: معقولة هذا صاير بالكويت أو الامارات أو أي بلد خليجي “للاسف هذا الغزو الخارجي يجب أن نتصدى له، لأنه يزيف الحقائق ويلفق التهم جزافا.
وعن “السوشيال ميديا” التي توجه لها خلال الفترة الأخيرة أكد سالم بأنه اطلق حسابا جديدا له في موقع التواصل “انستاغرام” بعدما كان قد وثق صفحته في “سناب شات” ويفكر حاليا في تدشين حساب عبر “تويتر” لكنه ينتظر ما سيراه جمهوره، وأشار الى أن التعاطي مع التكنولوجيا الحديثة بمختلف مجالاتها يجب أن يكون بطريقة ايجابية تعود بالنفع على المتابعين وليس العكس، مثلما يحدث حاليا، شخصيا قررت أن يكون حسابي الشخصي في “إنستاغرام” وسيلة تواصل مع المتابعين أشاركهم بعض الذكريات والمشاهد من أعمالي وأذكر تفاصيل ربما لا يعرفها البعض، ايضا حرصت على تزويد حسابي وهو الرسمي الوحيد لي بمجموعة من الصور والفيديوهات الخاصة وايضا يومياتي في حياتي العادية لعلها تكون لحظات جميلة وطريقة لطيفة نتبادل فيها بعض المعلومات والتعليقات، وللأمانة اكتشفت ان المتابعين يتفاعلون بشكل مستمر ويخلقون حالات جميلة ومعلومات مفيدة وأيضا منهم من يتمتع بخفة دم وطرافة.
