القاهرة تكافح ارتفاع منسوب البحر لحماية الإسكندرية ومدن الساحل من الغرق
وسط أزمة نحر البحر للسواحل الشمالية، قال وزير الموارد المائية والري هاني سويلم، أمس، إن ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر تمثل تحدياً كبيراً خاصة بالمناطق الساحلية للدلتاوات مثل دلتا نهر النيل، إذ تواجه مصر خطراً حقيقياً وسط تحذيرات دولية بأن يؤدي ارتفاع منسوب سطح البحر إلى غرق مدن مثل الإسكندرية (يقطنها أكثر من 5 ملايين نسمة) خلال العقود المقبلة.
وناقش سويلم مع قيادات وزارة الري أبرز المشروعات الجاري تنفيذها في مجال حماية السواحل المصرية، وشدد على أهمية مشروعات حماية الشواطئ لمواجهة الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية، إضافة إلى ما تحققه هذه الأعمال من حماية للمنشآت والأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، وإيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التي فُقدت بفعل النحر
وتجري حالياً أعمال حماية الشواطئ بمدينة الإسكندرية، مثل عملية حماية قلعة قايتباي بالمدينة من الأمواج العالية والنحر المستمر في الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة، من خلال إنشاء حائط أمواج بطول 520 متراً، وكذلك عملية حماية ساحل الإسكندرية لإنشاء الحواجز الغاطسة بطول 1600 متر تقريباً، فضلاً عن خطة لتعزيز مناعة شواطئ محافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة.