القبض على «عسكري مسرّح» يبتز المخالفين.. 100 دينار أو الإبعاد
استطاع رجال قطاع الأمن الجنائي ممثلا في الإدارة العامة للمباحث الجنائية «مكتب خيطان» من ضبط عسكري كويتي مسرّح عن العمل متلبسا بابتزاز وافد في منطقة خيطان، واعترف العسكري وشاب كويتي آخر «حدث» بارتكاب عشرات من قضايا الابتزاز وأنه كان يستهدف الباعة الجائلين و مخالفي قانون الإقامة، حيث كان يطلعهم على هويته العسكرية والتي يتحفظ بها على هاتفه النقال وحينما يتأكد من مخالفتهم لقانون الإقامة يطلب منهم الصعود الى مركبته ومن ثم يتظاهر بأنه سوف يتوجه بهم الى المخفر لإبعادهم عن البلاد وحينما يرجونه يتم مساومتهم ويبتزهم لدفع مقابل عدم الابعاد .
وحول التفاصيل الكاملة لقضية العسكري المسرّح من وزارة الداخلية وكيفية الايقاع به وأعداد المجني عليهم قال مصدر امني ان وافدين «أحدهما عربي والآخر آسيوي» تقدما الى الى مخفر شرطة خيطان وقالا إن عسكريا بزيّ مدني أوقفهما بزعم مخالفتهما لقانون الاقامة والزعم بأنهما بائعان متجولان ومن ثم هددهما بالإبعاد وخلال اصطحابه لهم داخل مركبته ساومهما فاضطرا الى أن يدفعا 100 دينار للخوف من تنفيذ العسكري لتهديده بإبعادهما عن البلاد.
وقال المصدر: قدم المجني عليهما معلومات عن المركبة التي يستقلها الجاني وعليه تم تكثيف التحريات ونشر عدة دوريات خاصة، كما أن المجني عليهما قالا ان اصدقاء لهما أبلغوهم بتعرضهم لذات الطريقة من الابتزاز.
وأضاف المصدر: نهاية الأسبوع الماضي وخلال جهود مكتب مباحث خيطان في ضبط المتهمين شوهدت مركبة بذات المواصفات متوقفة مقابل احدى البقالات ويقوم قائد المركبة بتوقيف الوافدين والاطلاع على هوياتهم.
وأردف المصدر بالقول: على الفور قامت دورية المباحث بتوقيف قائد المركبة، حيث كان برفقته حدث، وبسؤاله عما يفعله زعم أنه كان في زيارة لأحد أصدقائه في منطقة خيطان.
ليتم اصطحابه والحدث الى المخفر وكان في انتظار الشرطي المسرح ومرافقه مفاجأة، إذ تم استدعاء المبلغين السابقين وعرض المتهم في طابور عرض حيث تعرفا عليه على الفور وأكدا انه هو ذات الشخص الذي أوقفهما وابتزهما.
وقال المصدر: تمت اعادة التحقيق مع العسكري حيث اعترف العسكري بأنه كان يتجول في مناطق إقامة الوافدين خاصة خيطان والفروانية والجليب ومن ثم كان يوقف اما بائعا جائلا او مخالفا ومن ثم يهدد بأنه سوف يقوم بإبعاده وبعد إلحاح من المخالف يطلب منه مبالغ مالية وفي احيان اخرى كان يرافق المخالف حتى سكنه لإحضار المبلغ المطلوب.
وفيما يتعلق بحجم الجرائم التي ارتكبها المتهمان قال المصدر: للأسف هناك شخصان فقط أبلغا وزارة الداخلية وسجلا بلاغات رسمية وأن العسكري اعترف بعدة قضايا، لافتا الى إن شريحة كبيرة حتما ممن استهدفهم العسكري المسرح لم يتقدموا ببلاغات لأنهم في الاساس مخالفون ويخشون من التقدم وتسجيل قضايا انطلاقا من هذا السبب.