القمة المصرفية العربية الدولية تبحث في روما استراتيجيات التعافي في فترة ما بعد «كورونا»
انطلقت القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2021 اليوم الخميس في العاصمة الايطالية روما لمناقشة “استراتيجيات التعافي ما بعد الأزمة” بالتركيز على التحديات التي تواجه البلدان العربية واشكاليات تفاقم الدين العام.
وافتتح رئيس اتحاد المصارف العربية الشيخ محمد الجراح الصباح أعمال القمة السنوية في روما تحت رعاية رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي ومبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واتحاد المصارف الايطالية.
وقال الشيخ محمد الصباح في كلمته ان القمة تندرج ضمن حرص اتحاد المصارف العربي على حشد القيادات المصرفية والمالية والاقتصادية لمتابعة ومناقشة التطورات الاقتصادية والمالية العالمية والعربية التي فرضتها جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد19) والأزمات المالية والتحديات أمام اقتصاداتنا المصرفية العربية.
وأضاف أن قمة هذا العام تحت عنوان “استراتيجيات التعافي بعد الأزمة: استعادة التنمية المستدامة والقدرة على تحمل الديون” تسعى الى تسليط الضوء على السياسات والإجراءات الاقتصادية والمالية وخطط الإنعاش لإعطاء دفعة للتنمية المستدامة وتعويض الخسائر التي سجلتها المنطقة العربية في ظل جائحة (كورونا).
من جانبه شدد سفير الكويت الشيخ عزام الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على أهمية انعقاد هذه القمة المصرفية في ظل ترؤس ايطاليا الدورة الحالية لمجموعة العشرين (جي20) للاقتصادات الكبرى ما يسمح بإثراء وحشد الجهود الدولية لوضع استراتيجيات التعافي من آثار الجائحة التي ضربت الاقتصادات العربية بشدة.
وقال السفير الشيخ عزام ان ذلك لاقى تقديرا دوليا عربيا لهذه المبادرة التي انطلقت من دولة الكويت ممثلة في رئيس اتحاد المصارف العربي الشيخ محمد الجراح الصباح بعقد القمة المهمة التي تمثل منصة للتباحث وتبادل الأفكار والحوار بين القيادات والمؤسسات العربية وتلك الأوروبية والدولية حول تحفيز التعافي واطار مرحلة ما بعد الجائحة نحو ازدهار عالمي جديد.
ويناقش المؤتمر اليوم وغدا موضوعات “آفاق التعاون العربي الأوروبي للتخفيف من تداعيات الجائحة على الاقتصادات العربية” و”إجراءات الانتعاش الاقتصادي والمالي غير التقليدية المطلوبة” و”الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والتمويل الأخضر وتشجيع الودائع الخضراء” بالاضافة الى “التحول الرقمي الشامل ودوره في التعافي”.
كما تتناول المناقشات “كيفية تعويض خسائر التنمية المستدامة” و”دور التمويل المستدام في تحقيق التنمية المستدامة وإعادة بناء الاقتصاد الصحي في المنطقة العربية” و”دور القطاع المصرفي العربي في إجراءات التعافي خاصة في التركيز على تمويل التنمية وتقليص فجوة الدخل” و”كيف يمكن للقطاع المصرفي أن يلعب دورا تمويليا أكثر استدامة”.
ويشارك في أعمال المؤتمر حضوريا وعبر التواصل المرئي نائب وزير الخارجية الايطالي مانليو دي ستيفانو والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي محمود محي الدين ورئيس صندوق النقد العربي عبدالرحمن الحميدي وبحضور سفير الكويت لدى ايطاليا الشيخ عزام الصباح.