لا يستبعد العلماء أن الشمس قد اجتذبت إلى مدارها كوكبا خارجيا واحدا أو حتى عدة كواكب غادرت أنظمتها النجمية البعيدة وانضمت إلى نظامنا الشمسي وقد تختبئ وراء مدار بلوتو.
وقد توصل إلى هذا الاستنتاج عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي أمير سراج من جامعة “برينستون”.
وأظهرت النمذجة والحسابات اللاحقة التي أجراها عالم الفيزياء الفلكية أنه يوجد في مكان ما على مشارف النظام الشمسي كوكب واحد على الأقل أكبر من المريخ، أو من اثنين إلى ثلاثة كواكب مماثلة في الحجم للمريخ أو خمسة كواكب بحجم عطارد.
وبحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم”، يعتقد سراج أنه سيكون من الممكن رؤية بعض تلك الكواكب 2025 عندما سيبدأ عمل مرصد “فيرا روبين” القوي في تشيلي.
وأجرى عالم الفيزياء الفلكية حسابات مستوحاة من أبحاث زملائه، الذين نشروا منذ عام 2000 تقارير في المجلات العلمية تفيد بوجود ما يسمى الكواكب المارقة في الكون، وعلى وجه التحديد في مجرتنا، أو الكواكب الجوالة، أي تلك التي تتجول في الفضاء ما بين النجوم.
وفقا لبعض التقديرات، فإن عدد الكواكب الجوالة أكبر أضعافا من عدد النجوم الجوالة. فلماذا “غادرت منازلها وبدأت في رحلة مستقلة؟ – هذا الأمر غير معلوم بعد، ولم يكتشف علماء الفلك ذلك. لكننا على يقين من وجود كواكب متجولة، فهي تسبح في الفضاء، بينما تظل غير مرئية في المجال البصري ومجال الموجات ما تحت الحمراء، لأن سطح “الكواكب الشريدة” بارد جدا ولا يعكس شيئا، كونها بعيدة عن مصادر الحرارة والإضاءة. وفي معظم الأحيان قد تكشف عن نفسها حيث تحجب ضوء بعض النجوم.
ويتساءل العلماء، هل يستطيع الفضائيون العيش على كواكب جوالة؟ – والسؤال ليس عبثيا على الإطلاق. ومن بينهم الروسية إرينا رومانوفسكايا أستاذة الفيزياء وعلم الفلك في كلية جامعة هيوستن الأمريكية، التي قالت إنه يمكن للكائنات الفضائية أن تعيش على كواكب مارقة، أو بالأحرى، بداخلها. لقد حولوا كوكبهم إلى “مركبة فضاء” عملاقة، ووجدوا طريقة لتسريعه وانطلقوا في رحلة طويلة جدا عبر المجرة على أمل العثور على نجم مناسب يمكنهم “الرسو” عليه.