الكويتي محمد جعفر يستعد لمشاركة ثانية في «رالي داكار»
لا يبدو دراج الموتوكروس الكويتي محمد جعفر مرتبكا خلال حديثه عن المشاركة في النسخة 44 من «رالي داكار»، الأشهر والأقوى عالميا، والذي تستضيفه السعودية بين 2 و14 يناير المقبل.
صحيح أن هذا السباق الذي ينطلق من حائل ويختتم في جدة، يمثل التحدي الأكبر لجعفر (33 عاما) الذي يخوضه للمرة الثانية بعد 2021، بيد أن الدراج اكتسب خبرة كبيرة جعلته يتوجه إلى المملكة وكله ثقة في نفسه وفي ما يمكن تحقيقه.
ويقول جعفر: «وضعت خطة شاملة للإعداد في السعودية تركزت على دراسة التضاريس التي شكلت نقطة ضعفي في مشاركتي الأولى، وتشمل الجبال الحجرية والصخور. التضاريس كانت السبب المباشر لحادث أخرجني من السباق في 2021 وتحديدا في اليوم الخامس منه».
ويضيف جعفر الذي يتواجد حاليا في السعودية التي تنظم الحدث للمرة الثالثة تواليا: «استعداداتي كانت على قدر أهمية التحدي. أنا جاهز ذهنيا هذه السنة وأدرك ما ينتظرني وماذا يعني رالي داكار. لست مستعجلا كما كان عليه الحال في المرة الماضية». ويتابع: «تعلمت أن رالي داكار لا حدود له، فالمنظمون لا يتحاشون أي مسلك صعب، وعلينا توقع اللامتوقع. هذه المرة، أنا على دراية بما أقوم به. أتطلع إلى اقتراف أقل عدد ممكن من الأخطاء مقارنة بالنسخة السابقة، مستندا في ذلك إلى الخبرة المكتسبة».
ويتوقع جعفر أن ينهي سباق 2022 الذي يشمل 12 مرحلة يتخللها يوم راحة في 8 يناير في الرياض، وهذا يعتبر إنجازا في حال تحقق، ويقول: «في النسخة الماضية، كنت أريد أن أثبت نفسي للعالم وللدراجين الأفضل في العالم. أردت قياس مستواي مقارنة بهم»، ويضيف: «هذه السنة، أنا متحرر من كل هذه الأفكار. لا أكترث لأحد. هدفي الوصول إلى خط النهاية. لدي مهمة محددة تتمثل في إنهاء رالي داكار. الأهم هو أن أنهي السباق الصعب والمعقد ولا يهمني المركز».