الكويت: العمل المتعدد الأطراف هو الطريق الأمثل للتصدي لتحديات نزع السلاح من المنطقة
كونا – قالت دولة الكويت إن العمل المتعدد الأطراف هو الطريق الأمثل للتصدي للتحديات المتعلقة بنزع السلاح ومنع انتشاره وتعزيز التعاون الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة وآليات نزع السلاح المتعددة.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها السكرتير الثاني فهد العجمي بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة مساء أمس الأربعاء أمام اللجنة الأولى للجمعية العامة المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي.
وأكد العجمي “أن ما يحدونا جميعا إلى بذل الجهود لبلوغ غايتنا المشتركة المثلى وهي نزع السلاح العام والكامل هو الرغبة الإنسانية في تحقيق السلام والأمن الحقيقيين وإزالة خطر نشوب الحروب وتوفير الموارد البشرية والاقتصادية والفكرية وغيرها من الموارد لأغراض سلمية”.
وأشار إلى التحديات العديدة والتغيرات الجيوسياسية التي بدأت تتفاقم مشكلة تهديدا على الأمن والسلم الدوليين قائلا “إننا بتنا نشهد وتيرة مقلقة لسباق التسلح وهو الأمر الذي ستطول تبعاته بقاع الأرض كافة”.
وذكر العجمي “يقلقنا أي إخفاق في الامتثال للالتزامات المتفق عليها والتجاهل المتعمد والمستمر لمناشدات المجتمع الدولي المتكررة والداعية لتحقيق معاهدات عالمية واتفاقيات متعددة في هذا المجال وفي مقدمتها معاهدتا عدم انتشار الأسلحة النووية وحظر التجارب النووية”.
وأضاف “اننا على يقين بأن السبيل الأوحد والمسار الأمثل لضمان عدم استخدام الأسلحة النووية مجددا هو التخلص منها نهائيا” فيما أعرب عن ترحيب دولة الكويت بأي تقدم محرز في مجال نزع السلاح.
وفي السياق دعا السكرتير الثاني الدول الأعضاء إلى تضافر الجهود وعدم تسييس المسار والعمل الجاد في تقريب وجهات النظر حول التحديات التي نواجهها معا سعيا لإيجاد حلول مشتركة تدفع بنا للوصول إلى وثيقة ختامية ومتوازنة خلال مؤتمر المراجعة ال11 لمعاهدة عدم الانتشار النووي.
وأبرز الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الكويت لملف نزع الأسلحة النووية في المنطقة لافتا إلى التجربة الناجحة للبلاد في تولي رئاسة الدورة الثانية لمؤتمر (إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط).
واكد نجاحها من خلال الدورة بدفع عجلة الملف إلى الأمام عبر اعتماد قواعد إجراءات المؤتمر وإنشاء لجنة عمل غير رسمية معنية بمواصلة المشاورات بين الدورات الرسمية للمؤتمر.
وذكر السكرتير الثاني فهد العجمي أن جهود الأمم المتحدة في نزع السلاح ما زالت مستمرة منذ عام 1946 إلا أن التقدم في هذا المجال ضئيل مؤكدا في الوقت ذاته انه “بتكاتف الجهود والتعاون والعمل المشترك نستطيع المسير نحو إحراز تقدم ملموس طال أمده في هذا الشأن”.