أخبار الكويت

الكويت تؤكد التزامها بمواصلة تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني

أكدت دولة الكويت اليوم الأحد التزامها بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني كما أشادت بالدور الحيوي الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في خدمة ومساعدة الفلسطينيين.

وقال سفير الكويت لدى بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) نواف العنزي خلال اجتماع دولي حول فلسطين في بروكسل “أود أن أنتهز هذه الفرصة لأؤكد مجددا التزام الكويت بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني”.

وأكد السفير العنزي أن “أونروا تمثل العمود الفقري للاستجابة الإنسانية لغزة وتلعب دورا حيويا لا غنى عنه” لافتا إلى أن الكويت قدمت مؤخرا مساهمة طوعية للوكالة الأممية بقيمة 30 مليون دولار أمريكي.

ورحب بالقرار الأخير الذي اتخذته النرويج وإسبانيا وإيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطين وأعرب عن أمله في أن تنظر الدول الأخرى إلى قرارات مماثلة بشكل أكثر إيجابية.

ورحب السفير العنزي “بشدة” بقرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي يأمر الاحتلال الإسرائيلي بالإيقاف الفوري لعملياته العسكرية في مدينة (رفح) الفلسطينية.

وشدد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 والسماح بالإيصال الفوري للمساعدات الإنسانية بطريقة آمنة ودون عوائق وتهيئة الظروف اللازمة لوقف إطلاق النار في غزة.

وترأس اليوم وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي الاجتماع الوزاري للشركاء الدوليين بشأن فلسطين والذي استضافه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى.

وقال بوريل في تصريحاته للصحفيين إنه من المهم للغاية أن نجتمع معا لمحاولة دعم السلطة الفلسطينية لأن هذه أوقات صعبة للغاية بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن “الوضع في غزة لا يمكن وصفه بالكلمات. فالضفة الغربية المحتلة على حافة الهاوية ومهددة بالانفجار في أي وقت. وبينما نتحدث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في (رفح) وما حولها”.

وأوضح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن ما يحدث يعارض حكم أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة – محكمة العدل الدولية – الذي أمر الاحتلال بإيقاف عملياته العسكرية في (رفح) وفتح المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية”.
وشدد على أنه “علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للتوصل إلى نهاية فورية للأعمال العدائية وتحقيق إطلاق سراح جميع الأسرى على الفور وتخفيف الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة”.

وفي إشارة إلى الضفة الغربية قال بوريل “هناك نرى دوامة كثيفة من العنف والهجمات العشوائية من قبل المستوطنين المتطرفين الذين يستهدفون بشكل متزايد المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة”.

ومن جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني للصحفيين إن “هذا الاجتماع المهم يأتي في وقت حرج للغاية اتخذت فيه ثلاث دول أوروبية (ايرلندا والنرويج واسبانيا) قرارا شجاعا للغاية بالاعتراف بدولة فلسطين”.

وأضاف “نعتبر اجتماع اليوم فرصة مهمة للغاية بالنسبة لنا كحكومة جديدة لنقدم لشركائنا الدوليين الخطوط العريضة لأولوياتنا وخططنا للفترة المقبلة”.

وأشار مصطفى إلى ثلاث أولويات لإدارته هي دعم الناس في غزة وتسريع إيقاف إطلاق النار وبناء مؤسسات أفضل وتحسين الخدمات على الأرض في غزة وتحقيق استقرار الوضع الاقتصادي والمالي على الأرض.

وأعرب السفير العنزي عن تقديره “للعرض التفصيلي الذي قدمه رئيس الوزراء الفلسطيني لخطط حكومته وأجندة الإصلاح الجوهرية في ضوء التحديات الاقتصادية والمالية والأمنية التي تواجه الحكومة الفلسطينية الجديدة”.

علاوة على ذلك دعا وزير الخارجية النرويجي إسبن إيدي في تصريحاته للصحافة إلى إيقاف إطلاق النار في غزة مؤكدا أنه “لا يوجد بديل على المدى الطويل لحل الدولتين”.

وقال “نحن بحاجة للتأكد من أن السلطة الفلسطينية ستكون قادرة على البقاء وأن تتمكن من تحسين خدماتها وخطتها للعودة المستقبلية إلى غزة”.

ودعا حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى تحويل الأموال الفلسطينية التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية وحث كافة المانحين على زيادة دعمهم المالي لفلسطين.

وأشار بيان الاتحاد الأوروبي إلى أنه في الوقت نفسه وفي تطور ذي صلة سيجري وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مناقشات حول الوضع في الشرق الأوسط وسيتبادلون بشكل غير رسمي مع وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر والإمارات وقطر بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في بروكسل يوم غد الاثنين.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى