الكويت تجدد تأكيد التزامها بدعم اليمن
أكدت دولة الكويت مجددا التزامها بدعم اليمن على جميع الصعد الانسانية والتنموية والسياسية من اجل احلال السلام والامن فيه.
جاء ذلك في خطاب ألقاه سفير دولة الكويت لدى بلجيكا والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) جاسم البديوي في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الانسانيين حول الازمة الانسانية في اليمن مساء امس الثلاثاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة والذي استضافته المفوضية الاوروبية والسويد.
واستعرض السفير البديوي في خطابه جهود الكويت الأخيرة الرامية الى التخفيف من وطأة المعاناة الانسانية التي يتكبدها شعب اليمن جراء العمليات العسكرية التي استمرت نحو سبعة اعوام.
وتضمنت تلك الجهود تعهد دولة الكويت بتقديم مساعدات انسانية بقيمة 20 مليون دولار وذلك على هامش اعمال اجتماع الجمعية العامة ال75 في سبتمبر الماضي.
وأوضح ان الكويت رفعت مستوى الجهود الانسانية في شهر رمضان المنصرم لتزويد الشعب اليمني باحتياجات اساسية قائلا انه “في هذا الوقت الخاص بالنسبة للمسلمين حول العالم يشرفني ان أبلغكم بأن المنظمات والمؤسسات الكويتية غير الحكومية تمكنت من الوصول الى آلاف اليمنيين”.
وأضاف ان الكويت وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وفرت مئات الآلاف من الاستشارات الطبية منذ بدء جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) بهدف ضمان الامن الصحي في اليمن.
وعلى الصعيد السياسي شدد سفير دولة الكويت على أهمية عدد من المبادرات التي سعت نحو ايجاد حل سياسي لأزمة اليمن وهي مبادرة مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن رقم (2216) واتفاقية ستوكهولم.
وذكر ان الكويت ترحب بمبادرة المملكة العربية السعودية والتي تتضمن جميع العناصر اللازمة للتوصل الى سلام دائم في اليمن.
واضاف ان الكويت تثني على قرار حكومة اليمن بقبول المبادرة السعودية وتناشد ميليشيات الحوثي اتخاذ قرار مماثل من اجل انهاء هذا الصراع ووضع نهاية لمعاناة الشعب اليمني.
وقال السفير البديوي ان الكويت تعرب عن اعتقادها بأن الاجتماع الوزاري حول اليمن الذي استضافته ألمانيا أخيرا “حدث ممتاز” ناقش فيه المشاركون مستجدات الاوضاع في اليمن والسبل المتاحة لتعزيز التعاون والتنسيق بغرض مساعدة اليمن في مساعيه لتجاوز هذه الأزمة.
من جهتها تعهدت المفوضية الاوروبية اثناء الاجتماع بالتزام الاتحاد الاوروبي بدعم شعب اليمن في مواجهة ما وصفته ب”أكبر ازمة انسانية في العالم” والتي قد تكون مصحوبة بمجاعة غير مسبوقة تلوح في الأفق.
وجددت الجهات المانحة المشاركة في الاجتماع ووكالات الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية التزامها بدعم شعب اليمن والتمسك بالمبادئ الانسانية والمعايير العالمية للمسؤولية.
وأجمع المشاركون في ختام الاجتماع على ان الحل الدائم لأزمة اليمن يتطلب وقفا عاجلا لاطلاق النار في مختلف ارجاء اليمن واتفاق سلام شامل يتم التوصل اليه عبر عملية سياسية تضم جميع الاطراف المعنية.