الكويت تدعو العراق إلى الدخول في مباحثات جادة لاستكمال ترسيم الحدود البحرية
كونا – وجهت الكويت دعوة إلى العراق للدخول في مباحثات جادة لاستكمال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مؤكدة أهمية التزام العراق بالاتفاقيات الدولية والثنائية، خصوصاً قرار مجلس الأمن في شأن ترسيم الحدود، واتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبدالله.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها وزير الخارجية عبدالله اليحيا، خلال ترؤسه أمس، وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري، بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى، في طشقند بجمهورية أوزبكستان.
واعتبر اليحيا أن الاجتماع تجسيد للرغبة المشتركة لتطوير العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأشمل في مختلف المجالات لخدمة مصالح دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى.
وقال في كلمته: «نلتقي اليوم لتعزيز وترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية بيننا، في ظل توجيهات القادة، ولمتابعة ما تم اتخاذه من خطة العمل المشترك 2023 – 2027، متطلعين إلى التعاون في شتى المجالات، مؤكدين أهمية التشاور المستمر، من أجل مزيد من التعاون في المجالات كافة، سعياً وراء تعزيز الاستقرار والأمن، وتحقيق ازدهار بلداننا».
وأشاد بمواقف دول آسيا الوسطى، التي تحظى بتقدير دول مجلس التعاون الخليجي، بالتزامها تجاه القضايا الدولية العادلة، وتعاونها وتنسيقها، المستمرين مع دول «التعاون»، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار العالمي.
وأكد اليحيا موقف الكويت بأهمية التزام العراق بسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها والتزام الاتفاقيات الدولية والثنائية، وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرار مجلس الأمن 833 لعام 1993، في شأن ترسيم الحدود الكويتية – العراقية لغاية العلامة 162، كما تؤكد على أهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية – العراقية لما بعد العلامة 162، ودعوته للالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبدالله الموقعة بين الكويت والعراق في 29 أبريل 2012، وبروتوكول المبادلة الأمنية.
وفي هذا السياق، قال اليحيا: إن «دولة الكويت تدعو العراق إلى الدخول في مباحثات جادة لاستكمال ترسيم الحدود البحرية».
وفيما أكد أهمية استمرار الاجتماعات المشتركة للحوار الاستراتيجي بين دول «التعاون» وآسيا الوسطى، التي تعكس اهتمامها المشترك نحو التصدي للتهديدات والعمل على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، أعرب اليحيا عن تطلع الكويت إلى استضافة الاجتماع المقبل خلال العام 2025.