الكويت تطالب مجلس حقوق الإنسان بالتصدي بحزم لمروجي خطاب الكراهية
طالبت دولة الكويت اليوم الثلاثاء مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتصدي بكل حزم لتراخي الدول في عدم اتخاذ تدابير جادة وفعالة تجاه السماح للمتطرفين بنشر خطاب الكراهية وتأجيج مشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين أمام المجلس خلال جلسة النقاش العاجل حول “الارتفاع المقلق في أعمال الكراهية الدينية المتعمدة والعلنية التي تتجلى في التدنيس المتكرر للقرآن الكريم في بعض البلدان الأوروبية وغيرها”.
وشدد السفير الهين على ضرورة احترام الدول لما ورد في التزاماتها بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وخاصة المادتين 19 و20.
وأكد في السياق ذاته على أن حرية التعبير ليست حقا مطلقا ويجب أن تكون مرتبطة بالمسؤولية والاحترام لحقوق الآخرين.
وحثت دولة الكويت الدول الاعضاء في المجلس وعددها 47 على الموافقة على مشروع القرار المقدم من المجموعة الإسلامية بتوافق الآراء كرسالة حاسمة وواضحة بعدم قبول المجلس لمثل هذه الأفعال ولعدم إتاحة الفرصة للجماعات الإرهابية باستغلالها لتبرير أفعالهم وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وأكد السفير الهين بأن المساس بالقرآن الكريم هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان مشيرا في هذا الصدد إلى دعوة دولة الكويت الدول الأعضاء إلى بذل المزيد من الجهود في التوعية والتعليم لتعزيز الاحترام والتعايش المتبادل بين الثقافات والقضاء على الجهل والكراهية.
وأكد أن الكويت تضم صوتها إلى البيانات الصادرة باسم المجموعات التي تنتمي إليها وانها تستنكر وتدين بأشد العبارات تزايد مظاهر رهاب الاسلام (إسلاموفوبيا) والتعدي المتكرر على المقدسات الدينية للمسلمين.