الكويت تُعتمد رسميًا كمدينة عالمية لحرفة نسيج السدو من قبل مجلس الحرف العالمي

أعلن مجلس الحرف العالمي عن اعتماده الرسمي لتسمية مدينة الكويت كـ “مدينة عالمية لحرفة نسيج السدو”، وذلك تقديرًا لمساهماتها المتميزة في حفظ وتعزيز هذه الحرفة التقليدية.
يأتي هذا الإنجاز الكبير بعد زيارة تقييم رسمية أجراها وفد مرموق من خبراء مجلس الحرف العالمي، حيث استقبلتهم جمعية السدو برئاسة فخرية من الشيخة ألطاف سالم العلي الصباح، ورئاستها الشيخة بيبي الصباح. وقد تم خلال الزيارة تقييم التزام الكويت بالحفاظ على حرفة السدو وتطويرها.
يُعد السدو جزءًا أصيلًا من التراث الكويتي، حيث يعكس من خلال أنماطه الهندسية وألوانه الزاهية تاريخ وثقافة البلاد. وقد لعب دورًا محوريًا في حياة البدو عبر العصور، مستخدمًا في صناعة الخيام والمفروشات والزينة، وما زال اليوم رمزًا للهوية الوطنية والتميّز الحرفي.
وخلال الزيارة، قام فريق التقييم الذي ضم السيد سعد هاني القدومي، رئيس مجلس الحرف العالمي، والدكتور كيفين موراي، نائب رئيس مجلس الحرف العالمي (أستراليا)، والدكتورة كارول لوبيز، رئيسة إقليم أمريكا بمجلس الحرف العالمي (الولايات المتحدة الأمريكية)، والدكتورة نادية مير، نائب الرئيس لإقليم إفريقيا بمجلس الحرف العالمي (جنوب إفريقيا)، والسيد محمود أحمد شاه، مدير إدارة الحرف والسياحة في كشمير (الهند)، والبروفيسور شوميش سينغ، عضو استشاري في مجلس الحرف العالمي (الهند)، بجولات ميدانية شملت بيت السدو وغيره من المواقع الثقافية الرئيسية. وخلال الجولة، شاهد الوفد الحرفيين المهرة أثناء ممارسة تقنيات النسيج التقليدية واطلعوا على جهود الكويت في استدامة هذا الفن وتطويره. كما التقى الوفد بممثلين من الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والحرفيين المحليين لمناقشة سبل تعزيز مكانة حرفة السدو عالميًا.
يضع هذا التصنيف المرموق من قبل مجلس الحرف العالمي مدينة الكويت على خريطة الحرف العالمية، مسلطًا الضوء على تقاليدها العريقة في نسيج السدو. وبصفتها مدينة عالمية للحرف، تحظى الكويت بفرص لتعزيز التراث الثقافي، ودعم الحكومة، وتطوير السياحة الإبداعية. كما يعزز هذا اللقب التعاون الدولي، وتبادل المعرفة، والابتكار في صناعة النسيج، مما يضمن الحفاظ على هذا التراث الفريد ونموه، مع تعزيز دور الكويت في القطاع الحرفي العالمي.
مع الاعتراف الرسمي بمدينة الكويت كمدينة عالمية لحرفة نسيج السدو، فإن هذا اللقب المرموق يعكس التزام الكويت الراسخ بالحفاظ على تراثها الحرفي. كما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز السياحة الثقافية ويدعم الحرفيين الكويتيين في الوصول إلى الأسواق العالمية والتفاعل مع المجتمع الحرفي الدولي.