الكيان الصهيوني يتعهد بالرد بقوة على الهجوم الإيراني
فتحت الأوضاع المتوترة أصلا في الشرق الأوسط، على مختلف الاحتمالات مع اطلاق إيران هجوما مباشرا غير مسبوق تشنّه الجمهورية الإسلامية ضد إسرائيل، بعشرات المسيرات والصواريخ من أراضيها ، وعبر الميليشيات الموالية لها، ردا على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق، والذي أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري بينهم قياديان.
وفيما حذرت بعثة إيران بالأمم المتحدة بأن ” الرد سيكون أكثر حدة بكثير إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر”،قالت : يمكن اعتبار الأمر منتهيا.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عمن وصفته بأنه “مسؤول إسرائيلي كبير، ” أن إسرائيل سترد بقوة على الهجوم الإيراني غير المسبوق”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نفذ عملية “مركبة” بطائرات مسيرة وصواريخ “ردا على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سورية”.
وأضاف أن “العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة”. وقدرت قناة “ايه بي سي” الأميركية ان عددها تجاوز 500 بين مسيرات وصواريخ.
وتزامنا مع بدء الهجوم الايراني على إسرائيل ، أعاد حساب المرشد الإيراني علي خامنئي نشر تدوينة سابقة على منصة إكس يقول فيها “النظام الشرير سيعاقَب”.
وأعلنت وسائل اعلام ايرانية اطلاق صواريخ كروز وأخرى باليستية تجاه عمق الأراضي الإسرائيلية.
كما أطلق المتمردون الحوثيون العشرات من المسيرات من اليمن باتجاه اسرائيل، وأعلن حزب الله استهداف مقر الدفاع الجوي في قاعدة “كيلع” في الجولان السوري المحتل.
وتحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن اعتراضات للمسيرات الايرانية في الاجواء السورية، فيما نقلت قناة العربية عن مصادرها ان الطائرات الأميركية اعترضت بدورها طائرات مسيرة اطلقتها ايران باتجاه اسرائيل شرق سورية، وافادت بأن بريطانيا تشارك في محاولات الاعتراض بمقاتلات انطلقت من قبرص.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن طائرات إسرائيلية حلقت بشكل مكثف في اجواء جنوب سورية وخصوصا في ريف درعا الغربي والقنيطرة،
وسمعت اصوات انفجارات قوية في العاصمة السورية دمشق، قال ناشطون انها ناتجة عن اعتراض صواريخ فوق الجولان المحتل. وقالت وزارة الاعلام السورية ان الدفاعات الجوية تصدت لعدد من “الصواريخ المعادية” وأسقطت عددا منها.
وفي سماء العاصمة الاردنية عمان، سمعت صافرات الانذار تزامنا مع اصوات انفجارات قوية نتيجة لاعتراض الدفاعات الجوية لعدد من الصواريخ . وتداول ناشطون تسجيلات مصورة لسقوط شظايا في منطقة مرج الحمام جنوبي عمان. ودوت صافرات الإنذار في جميع الأراضي الإسرائيلية وسمعت ايضا اصوات انفجارات قوية فوق القدس المحتلة والضفة الغربية، نتيجة اعتراض الدفاعات الجوية لعدد من المسيرات التي نجحت في الوصول الى الأجواء الإسرائيلية .
وفيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل استعدت ل”هجوم مباشر” من إيران، قالت وسائل اعلام ايرانية ان المسيرات انطلقت من كرمنشاه ودوكوهة غرب ايران ومناطق اخرى.
وإذ أعلنت اسرائيل اغلاق مجالها الجوي ابتداء من الساعة الواحدة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري : جاهزون ومستعدون لكل الاحتمالات هجوما ودفاعا.
وقبل جمعه حكومة الحرب لبحث التطورات، قال نتنياهو في مقطع مصوّر : “نقدّر وجود الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل، وكذلك دعم بريطانيا وفرنسا وبلدان أخرى عدة”.
وفي السياق، اعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق المدارس والحد من الأنشطة لأسباب امنية بعد تهديدات ايران.
وقال هغاري في مقطع مصور إنه اعتبارا من الأحد يتم تعليق “الأنشطة التعليمية والرحلات والنزهات” المدرسية. واضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار “في ضوء الظروف الامنية”، ويسري راهنا ليومي الأحد والاثنين. ودعا المتحدث السكان الى “اليقظة والمسؤولية”.
وتابع أن “انظمة الدفاع والهجوم لدى القوات الجوية في حال تأهب مع دوريات جوية لعشرات الطائرات”، مؤكدا “أننا نملك نظام دفاع جوي ممتازا لكن الدفاع ليس محكم الإغلاق”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قطع اجازته الاسبوعية وعاد الى البيت الابيض للتشاور مع فريقه الأمني لمتابعة التطورات في المنطقة.
وأعلنت دول المنطقة ومنها الأردن والعراق ولبنان اغلاق اجوائها امام حركة الطيران مؤقتا، فيما قامت أخرى بتحويل مسارات الرحلات الجوية الى مطارات اخرى أو اعادت جدولتها.
وأكدت السلطات العراقية إغلاق الأجواء فوق مطار بغداد بسبب المسيرات الايرانية.
وسبق أن أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن أن المملكة قررت إغلاق أجوائها أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء مؤقتًا، وذلك “في ضوء تصاعد المخاطر المحيطة في المنطقة”.
واضافت أنه “سيتم تحديث ذلك ومراجعته بشكل مستمر حسب التطورات”. وقد نفى متحدث باسم الحكومة الاردنية اعلان حال الطوارئ كما نقلت وسائل اعلام اردنية عن مصادر.
وفي السياق، دعت السفارة الأميركية في الاردن رعاياها لتوخي الحذر ومتابعة التطورات الأمنية.