اللجنة الثلاثية تقرر تأجيل عودة تدريبات المراحل السنية للألعاب الفردية والجماعية لنهاية العام
كشفت صحيفة “الجريدة” أن اللجنة الثلاثية، المكونة من الهيئة العامة للرياضة، ووزارة الصحة، واللجنة الأولمبية الكويتية، سترجئ موعد عودة تدريبات جميع المراحل السنية للألعاب الفردية من 16 سنة وأصغر، وعودة تدريبات جميع المراحل السنية في الألعاب الجماعية من 18 سنة واصغر، إضافة إلى الأكاديميات الرياضية الخاصة التي تستخدم منشآت مخصصة من الدولة، سواء في الأندية الرياضية أو الاتحادات، التي كان مقررا لها أن تنطلق اليوم، الى نهاية العام الحالي.
وكان من المفترض أن تنطلق تدريبات المراحل السنية في جميع الألعاب الفردية والجماعية اليوم، حسب خريطة الطريق نفسها، بشروط صحية أيضا، تتطلب تقسيم تدريبات اللاعبين على مجموعات.
يذكر أن اللجنة الثلاثية، وفقا لخريطة طريق عودة النشاط الرياضي، قررت استئناف النشاط الرياضي في 28 يونيو الماضي، بعد إيقافه منذ منتصف مارس الماضي بسبب جائحة كورونا، من خلال اشتراطات صحية صارمة بدأت بإجراء مسحات لجميع اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية قبل انطلاق تدريب لأي فريق في كل الأندية.
ومن المعلوم أن خريطة الطريق التي وضعتها اللجنة الثلاثية صدرت بعد قرار المراحل الخمس التي وضعها مجلس الوزراء لعودة الحياة لوضعها الطبيعي بشكل تدريجي، وارتبطت بهذه المراحل غير أن استمرار هاجس التخوف من موجة جديدة لانتشار الفيروس، في ظل تزايد الاعداد، حسب الاحصائيات اليومية التي تعلنها وزارة الصحة، جعل اللجنة تتجه الى تأجيل عودة تدريبات المراحل السنية حماية للاعبي الاندية من صغار السن.
وبالرغم من استعداد الاتحادات الرياضية لإقامة المباريات والبطولات عبر توفير الملاعب والصالات والحكام أيضا فإن هذا الأمر يشكل هاجسا كبيرا لدى أولياء الأمور في إرسال أبنائهم الى الاندية لحضور التدريبات، سواء من خلال احضارهم بسياراتهم الخاصة او عبر وسائل النقل الجماعي للأندية لتخوفهم من نقل العدوى.
ولعل عدم عودة اللاعبين الى المدارس، واكتفاء وزارة التربية بالتعليم عن بعد، قد يساهم أيضا في تعقيد الأمر، واصرار أولياء الأمور على تجنب حضور أبنائهم للتدريبات، على اعتبار ان التعليم الذي ينطلق اليوم أيضا يمثل لهم أولوية، وأن الاخطار بعدم الحضور للمدارس قائمة، وهو ما يعني وجودها في الاندية.
ورغم استعدادات الاتحادات لاستئناف النشاط الرياضي، تواجه الاتحادات مشكلة التوقيت، إذ إنه من المتعارف عليه أن فترة النشاط الرياضي للمراحل السنية طويلة، ما قد يتسبب في أزمة لدى الاتحادات سيكون علاجها عبر اللجوء الى تقصير فترة النشاط الرياضي، على اعتبار انهم يحتاجون من الآن 40 يوما للتدريبات قبل انطلاق الموسم الرياضي.