المؤسسات الكويتية تواصل جهودها الإنسانية.. وقطاع الصحة يتصدر الأولويات الأسبوعية
(كونا) — واصلت المؤسسات الكويتية جهودها المتجددة لتقديم الدعم الإنساني للمحتاجين في المنطقة خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك في حين تصدر القطاع الصحي الأولويات الأسبوعية.
وشهد الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في هذا الإطار تدشين (بيت الزكاة) الكويتي مشروع بناء وتجهيز مستوصف صحي يستفيد منه نحو 24 ألف شخص في مركز محافظة (شبوة) شرقي اليمن ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
وقالت (مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية) المنفذة للمشروع في بيان صحفي إن وكيل محافظة (شبوة) اليمنية عبدربه هشلة وضع حجر أساس المشروع الذي يتكون من ست عيادات أساسية وغرفة طوارئ وغرفة تعقيم ومختبر وصيدلية.
وأعرب هشلة في تصريح صحفي عن جزيل الشكر والتقدير باسم السلطة المحلية لمحافظة (شبوة) لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمهم الإنساني المستمر للشعب اليمني مثمنا الإسهام بالتبرع الكريم بهذا المشروع النوعي المؤثر في حياة الناس.
وأشار إلى أن المستوصف سيمثل إضافة نوعية للقطاع الصحي في المحافظة وسيخدم شريحة كبيرة من ابناء مدينة (عتق) مركز المحافظة.
من جانبه أوضح رئيس (مؤسسة التواصل) رائد إبراهيم ان المشروع الذي ينفذ بالتنسيق مع مكتب وزارة الصحة بمحافظة (شبوة) سيقدم الخدمات الصحية والطبية من طوارئ عامة وعيادات أطفال ونساء وباطنية وتقديم الادوية للمرضى لأكثر من 24 ألف شخص بمدينة (عتق).
ويأتي ذلك بعدما دشنت جمعية الشيخ عبدالله النوري الكويتية في ال 16 من الشهر الجاري مشروع بناء وتجهيز مستشفى المرحوم عادل النوري التخصصي لرعاية الأم والطفل بمدينة (مأرب) بتمويل قدره مليون دولار ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة للعام السابع على التوالي.
وفي مجال آخر عقد المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية بدر الصميط مؤتمرا صحفيا حول (دعم سبل العيش الكريم للفئات الضعيفة في باكستان واللاجئين الأفغان) قال خلاله إن فكرة المشروع التابع للهيئة تقوم على تدريب ألف طالب على 13 مهنة من المهن الحرفية التي يتطلبها سوق العمل.
وأكد الصميط دعم الهيئة للبرامج الرامية إلى التمكين الاقتصادي لأصحاب الحاجة ومبادرتها الاستراتيجية المعنية برفع قدرات الفئات الضعيفة وإكسابهم مهارات مهنية وحرفية تعينهم على امتلاك خبرات وتؤهلهم للحصول على فرص عمل مناسبة.
وأضاف أن من تلك المجالات المناسبة لهذه الفئات الأقل حظا في التعليم والأشد حاجة كيفية تشغيل الآلات الثقيلة ومكائن الخياطة وإصلاح وتركيب الألواح الشمسية وقيادة الحاسوب وامتهان أعمال السباكة والتجميل وإصلاح محركات السيارات والإصلاحات الكهربائية والأعمال الخشبية والحدادة والرخام والبلاط والتجارة والخدمات العلاجية.
وفي سياق مختلف ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحديد 13 شرطا وضوابط خاصة بتنظيم وجمع التبرعات خلال الشهر الفضيل.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة أحمد العنزي في تصريح صحفي إن من الشروط حظر جمع التبرعات النقدية سواء في المقرات أو الأماكن العامة وغيرها مع ضرورة الالتزام بجمع التبرعات باستخدام الوسائل المرخصة المنصوص عليها بلائحة تنظيم جمع التبرعات الصادرة بالقرار الوزاري (128 / أ) لسنة 2016 وتعديلاته وهي (الكي نت) و(الأون لاين) والاستقطاعات البنكية والتطبيقات الإلكترونية بالهواتف الذكية وأجهزة الجمع الإلكتروني والرسائل النصية التابعة لشركات الاتصال.
وأضاف أن من الشروط أيضا حظر جمع التبرعات بأي شكل من الأشكال في الأماكن غير المرخصة في المجمعات التجارية والساحات العامة إلا بعد الحصول على الموافقة من الوزارة مع ضرورة الالتزام بالأماكن والأوقات المحددة لها حسب الجدول الزمني الذي يتم وضعه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والذي يتم تعميمه على الجمعيات الخيرية.
وثمن العنزي الدور الرائد والكبير للجمعيات الخيرية الكويتية الذي ساهم بإعطاء الكويت مكانة عالمية في الجوانب الإنسانية والخيرية والإغاثية مبينا أن العملية التنظيمية التي تقوم بها الوزارة بين حين وآخر تهدف إلى حفظ حقوق المتبرع والجمعية إلى جانب الحفاظ على الصورة المشرقة والمشرفة للعمل الخيري في الكويت.
وعلى صعيد منفصل أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز الشعيب أن استمرار تطور العمل الخيري والإنساني في الكويت يعد ترجمة لاهتمام القيادة السياسية بدعم الأعمال الخيرية ونشرها في أرجاء العالم.
وجاء ذلك في كلمة للشعيب ممثلا لوزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني مبارك المطيري في حفل نظمه اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية لعدد من المبرات والجمعيات الخيرية في البلاد وذلك في الدورة الثانية من جائزة خالد العيسى الصالح للتميز في العمل الخيري.
وأوضح الشعيب أن المبرات والجمعيات الخيرية في الكويت وصل عددها إلى 150 مبرة و60 جمعية خيرية وإنسانية.
من جانبه قال صاحب الجائزة خالد الصالح في كلمة بهذه المناسبة إن الجائزة تحتفي باستمرار نهج الكويت وتاريخها الذي يعود لأكثر من أربعة قرون في العمل الخيري ونشره في العالم مضيفا أن الجائزة تهدف إلى أن تكون أداة فاعلة للارتقاء بالعمل الخيري والإنساني ودعم المنهجية المؤسسية للمبرات والجمعيات الخيرية في دولة الكويت.
بدوره قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية الدكتور عبدالمحسن الخرافي في كلمة مماثلة إن الدورة الثانية من الجائزة تطورت لتشمل تقييم الأداء والحوكمة للجمعيات والمبرات المشاركة والذي من شأنه دعم المنهجية المؤسسية للمشاركين.
وفازت الجمعية الخيرية الكويتية لخدمة القران الكريم (حفاظ) بالجائزة الأولى في حين حصلت جمعية الإغاثة الإنسانية على المركز الثاني فيما حصلت كل من جمعية النجاة الخيرية (مركز الوعي) ومبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم وعلومه على المركز الثالث.
وفي الإمارات عرضت جمعية الهلال الاحمر الكويتي بجناح دولة الكويت في معرض (إكسبو دبي 2020) أنشطتها وإنجازاتها ومبادراتها الإنسانية على المستوى الدولي في إغاثة المتضررين جراء الكوارث الانسانية والأزمات الإنسانية.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية خالد الزيد في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الهدف من المشاركة في المعرض هو إبراز مسيرة الكويت في مجال العمل الإنساني وسجلها المشرف في العطاء ومساندة الإنسان في أشد الظروف والأزمات وكذلك دورها في دعم الأسر المحتاجة بالكويت والمسجلين بكشوفات الجمعية بواقع خمسة آلاف أسرة.
وأضاف أن جناح الجمعية شهد توافد عدد كبير من زوار المعرض من مختلف دول العالم إلى جانب طلبة المدارس للتعرف على أهم المبادرات والمشاريع الإنسانية التي نظمتها الجمعية منذ تأسيسها عام 1966.
كما قال الزيد في محاضرة ألقاها في جناح دولة الكويت في (إكسبو دبي 2020) حول المياه بمناسبة اليوم العالمي للمياه إن جمعية الهلال الأحمر الكويتي ساهمت بأعمالها المتنوعة في إبراز الوجه الحضاري للكويت حكومة وشعبا.
ولفت إلى أن الجمعية أطلقت في عام 2016 مبادرة توفير مياه صالحة للشرب في القارة الإفريقية التي تعاني الجفاف الشديد تحت عنوان (رشفة واحدة تنقذ حياة).
وذكر أن من ضمن مشاريع المياه في إفريقيا حفر 16 بئرا في الصومال وإيصال صهاريج المياه إلى مناطق عدة في الصومال ومنها أقاليم (سناج) و(بري) و(كركار) و(قروي) التي تعاني الجفاف وندرة الأمطار وشح المياه.
كما أشار إلى أنه تم حفر 16 بئرا في تنزانيا لتوفير مياه الشرب العذبة لطلبة 16 مدرسة في مدينة دار السلام في إطار دعم مبادرة (بئر ماء لكل مدرسة) وتنفيذ مشروع لترميم مرافق المياه والآبار في مدينة (غاريسا) في كينيا لمساعدة المتضررين من أزمة الجفاف في عام 2019.
ولفت إلى أنه بعد تعرض إندونيسيا لكارثة تسونامي 2004 تم بناء محطة تنقية المياه وإعادة البنية التحتية في المناطق المتضررة ومنها قرية (باندا اتشيه) في إندونيسيا.
وأشار الزيد أيضا إلى المساعدات الإنسانية في اليمن والتي من ضمنها مشروع المياه في مخيم (الجفينة) للنازحين جنوب مدينة (مأرب) الذي يضم أكثر من خمسة آلاف أسرة نازحة من مختلف المحافظات اليمنية كما تم أيضا تأهيل مياه (الحامي) بمحافظة (حضرموت) التي تستفيد منها 10 آلاف نسمة سنويا.