المئات يحتجون على العصابات المسلحة في مدينة الزاوية الليبية
خرج مئات المحتجين من أهالي مدينة الزاوية الليبية إلى الشوارع، قبل فجر اليوم الخميس، للتعبير عن سخطهم من انتشار ما وصفوها بـ “أوكار الجريمة” في المدينة وعصابات الهجرة غير الشرعية.
وجاءت الاحتجاجات كرد فعل أعقبت انتشار مقاطع فيديو تظهر شبابا من المدينة وهم يعذبون بأيدي أشخاص سمر البشرة، وبحماية مجموعات مسلحة من أبناء المدينة.
وكنتيجة للاحتجاجات، تداولت مواقع تواصل اجتماعي مقطع فيديو لمداهمة أحد الأوكار التي يحتفظ فيها بالمهاجرين. ونشرت مع المقطع صور بعض من تم ضبطهم من المهاجرين.
وفي وسط المدينة، وبحسب إفادة شاهد عيان، قام المحتجون بمحاصرة مبنى مديرية الأمن، وطالبوا بتنحي مدير أمن الزاوية، قبل أن يقوموا بإغلاق المقر.
وجاب المتظاهرون بعض شوارع الزاوية، ورددوا هتافات تطالب بتطهير المدينة من العصابات المسلحة، وقاموا أيضا بإغلاق مدخل المدينة الشرقي المؤدي إلى العاصمة طرابلس، ملوحين بالدخول في عصيان مدني، ما لم تنفذ مطالبهم.
وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة طرابلس، أو مجلس الزاوية البلدي، أبدى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا استغرابه من أحداث الزاوية، متسائلا عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: “ألهذا الحد وصلنا ؟”.
وتعد مدينة الزاوية الساحلية من أكبر مدن غرب ليبيا، وتوجد فيها أكبر مصفاة نفط ليبية، وتقع على بعد 40 كيلومتراً غربي العاصمة.
ليبيا