المبرة البيئية: المنطقة المنزوعة تشكل مخزوناً بيئياً من الأحياء البرية الحيوانية والنباتية
أكدت المبرة التطوعية البيئية الكويتية اليوم الثلاثاء أهمية المحافظة على المنطقة منزوعة السلاح بالحدود الشمالية مع العراق إذ تشكل مخزونا بيئيا وتنوعا فريدا من الأحياء البرية الحيوانية والنباتية بمختلف أشكالها.
وقال رئيس نادي الطيور في (المبرة البيئية) خالد الغانم لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الحفاظ على الثروات الطبيعية والتنوع الإحيائي والتراث البيئي المحلي والتنسيق بين الجهات التطوعية البيئية ووزارة الداخلية يسهم في حماية تراثنا الطبيعي للأجيال القادمة.
وأضاف الغانم أن الحماية الصارمة للمنطقة المنزوعة واستحالة دخولها من قبل العامة أدت إلى انتعاش بيئاتها الطبيعية بظواهرها المختلفة ما جعلها ملجأ لكثير من الحيوانات والطيور مبينا أن الضغوط البيئية المتزايدة على البيئة الصحراوية ممثلة في الصيد المفرط والرعي الجائر أدى إلى تدهور النظم البيئية وانحسارها في المنطقة.
وأوضح أن الفرصة قد سنحت لفريق الطيور التابع للمبرة من الدخول إلى المنطقة المنزوعة في شتاء 2021 وإجراء مسح ميداني مبدئي لحصر تنوع الأحياء عامة والطيور وخاصة تعشيشها.
ولفت إلى “الفرق الواضح” بين الغطاء النباتي خارج المنطقة المنزوعة وداخلها إذ كانت عبارة عن بساط أخضر من النباتات والزهور يقابله خارج السياج أرض جرداء ما يعطي انطباعا عن أهمية الحماية ودورها في انتعاش الحياة البرية بمختلف أشكالها.
ولفت إلى أن نتائج المسح الميداني الأولي جاءت “جيدة” إذ بلغ عدد الأنواع التي تم رصدها في قطاع السالمي فقط 25 نوعا من الطيور في حين كان رصد تفريخ الرميز الوردي أحد أبرز نتائج هذا المسح حيث وصل عدد الأعشاش المكتشفة إلى عشرة وهو أكبر عدد يتم رصده محليا موضحا أنه تم توثيق مراحل التعشيش من بناء العش ووضع البيض وفقسه وتربية الصغار حتى مغادرتهم الأعشاش.
بدوره قال عضو فريق نادي الطيور الباحث البيئي عبد المحسن السريع في تصريح مماثل ل(كونا) إن من الأنواع المفرخة في المنطقة (البومة النسارية) إذ تم رصد خمسة أعشاش يتفاوت عدد البيض من عش لآخر و”بمتابعتها تمكنت جميع الصغار من مغادرة الأعشاش بنجاح”.
وأضاف السريع أن الأنواع الأخرى المفرخة شملت القبرة الهدهدية والقبرة المقرنة والحمراء سوداء الذيل والقبرة المتوجة والتي تفرخ بانتظام سنويا في تلك المواقع أما القبرة الصحراوية والقبرة غليظة المنقار “رغم رصدنا لها لم نتمكن من تحديد أعشاشها”.
وذكر أنه تم كذلك رصد عدة أنواع من الطيور مثل الابالق مثل (ادقي – امخضرم – ابقع – الفنش) والعقبان (البادية- السبر- وعقيب السهول) والمرز (الباهتة ومنتاغو) والهدهد والدرج وسمنة الصخور والسمنة الزرقاء وحمام النخيل والزعر وغيرها.
ولفت إلى رصد ثدييات وزواحف وحشرات أهمها القنفذ الاثيوبي والحصني والضرنبول والنيص والأرنب البري وجربوع الفرات ومن الزواحف الحرباء ضفدعية الرأس والحرباء زرقاء الزور والضب والورل وثعبان الرمل الفحاح والحية المقرنة والعقارب والعناكب وغيرها.
وأشار إلى وجود أنواع عدة من النباتات مثل العرفج والثندي والثمام فضلا عن أكثر من 40 نوعا من النباتات البرية.
وثمن السريع جهود وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة لأمن الحدود البرية وجميع قطاعات المنطقة المنزوعة عامة وقطاعي الابرق والسالمي على وجه الخصوص لما يقومون به من جهد متواصل.