المتاجر تودع الأكياس البلاستيك مع بداية 2020 في تايلاند
توقفت سلاسل المتاجر التايلاندية منذ الأوّل من يناير الحالي عن توزيع أكياس البلاستيك مجانا على صناديق الدفع وهو حل وصفه مدافعون عن البيئة بأنه موقت للتصدي لأزمة البلاستيك في البلاد. ويستعمل المواطن التايلاندي ما لا يقل عن 8 أكياس بلاستيكية أحادية الاستخدام يوميا بدءا من كيس التسوق في السوبر ماركت وفنجان القهوة مرورا بأغلفة الطعام المعدة للأكل في الخارج والتي تنتهي جميعها في مستوعبات النفايات. ويجعل هذا الاستعمال المفرط للبلاستيك من هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا سادس أكبر مساهم بتلوّث المحيطات في العالم. خلال الصيف الماضي تصدرت وفاة صغير بقرة بحر أو ما يُعرف بالأطوم وهو حيوان بحري مهدّد بالانقراض عناوين الصحف في البلاد وقد عثر على نفايات بلاستيكية في امعائه ما دفع التايلانديين إلى مراجعة نمط استهلاكهم.
ومع بداية العقد الثاني من الألفية الثانية التزمت عشرات المتاجر التجارية ومن ضمنها سلسلة “سفن إليفن” والمشغلون الرئيسون لمراكز تجارية رئيسية مثل “سنترال غروب” و “مول غروب” التوقف عن توفير الأكياس البلاستيكية للزبائن مجانا. وفي المقابل اقترحت هذه المتاجر تقديم أكياس من القماش قابلة لإعادة الاستعمال لقاء بضعة سنتات.في هذا الإطار، وجدت منظّمة “غرينبيس” في هذه الخطوة بداية جيّدة، ولو أنها لن تحلّ مشكلة إدارة النفايات. وقال بيشمول روغرو من “غرينبيس” في تايلاند لوكالة فرنس برس إن “منع استعمال الأكياس البلاستيكية ليس كافياً لحلّ أزمة البلاستيك في البلاد. بل يجب وضع حدّ لثقافة إنتاج النفايات”.
فالأكياس المصنوعة من القماش غير صديقة للبيئة بالكامل إذ يدخل في تركيبتها بعض الجزئيات البلاستيكية لجلعها أكثر صلابة وتماسكا. وأوضح روغرو “تشكل هذه المواد البلاستيكية الجزئية مشكلة بذاتها كون المواد الكيميائية التي تتضمّنها تتكدس في التربة بعد رميها”. يشار إلى أن الحكومة التايلاندية التزمت منع استعمال الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الأوحد بحلول 2022. كذلك بدأت القنوات التلفزيونية بفرض “رقابة” على عرض أكياس بلاستيكية على شاشاتها من خلال تمويه صورها إسوة بالصور التي تتضمّن مشاهد عنيفة أو عري أو سجائر وكحول.