المتحدثة باسم البيت الأبيض: لا قيود على استخدام الاحتلال لأسلحة أمريكية
صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير بأن الإدارة الأمريكية لا تدرس حتى الآن مسألة فرض قيود على استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية.
وقالت بيير في مؤتمر صحفي ردا على سؤال عما إذا كان البيت الأبيض يعتزم فرض هذه القيود بسبب مزاعم حول تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتطلعات ورغبات الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن شخصيا فيما يتعلق بسير العمليات العسكرية في الشرق الأوسط: “لا”.
وردا على طلب التعليق على قصف إسرائيل لمقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” في جنوب لبنان، وما إذا كان بايدن يعتقد أن وجود “اليونيفيل” ضروري في البلاد: “من الواضح أننا نريد أن تكون قوات حفظ السلام محمية وآمنة، لكن ليس لدي أي شيء لأخبركم به عن حدث محدد في الوقت الحالي”، مشيرة إلى أنها بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول هذه المسألة وبمجرد الحصول عليها، ستكون قادرة على الرد”.
ورغم تزايد المطالبات الدولية بوقف توريد الأسلحة لإسرائيل بسبب توجيهها ضد المدنيين، خصوصا الأسلحة الأمريكية، إلا أن ممولتها الأولى واشنطن ترفض ذلك.
ومن المنتظر أن تصل شحنات أسلحة جديدة إلى تل أبيب، تشمل قنابل تزن ألفي رطل، يجري التكتم عليها منذ أشهر بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.
وتشن القوات الإسرائيلية منذ قرابة 3 أسابيع هجوما جويا مدمرا على جنوب وشرق لبنان، بالإضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي مناطق تعد معقلا لحزب الله.
وفي شأن الرد على الهجوم الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر الجاري على إسرائيل والذي استهدفت فيه منشآت عسكرية للجيش الإسرائيلي بصواريخ فرط صوتية تستخدم للمرة الأولى، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة كانت تحث إسرائيل على عدم التصعيد المفرط بشن ضربة انتقامية على إيران لكنهم حذروا من أن ما تراه إسرائيل هجوما متناسبا قد لا يتماشى مع ما قد يعتبره بقية العالم – بما في ذلك الولايات المتحدة – ردا مدروسا.
وكانت إدارة بايدن تأمل في كبح جماح الرد الإسرائيلي على إيران، ولكن حتى الآن، فشلت الجهود الدبلوماسية في المنطقة إلى حد كبير.
وكان من المقرر أن يلتقي وزير الدفاع لويد أوستن مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن هذا الأسبوع، لكن غالانت أرجأ زيارته للولايات المتحدة.
وقبل ساعة من إعلان البنتاغون تأجيل الزيارة، نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصادر قولها إن نتنياهو منع غالانت من المغادرة إلى الولايات المتحدة حتى يتحدث مع بايدن، فيما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن رئيس الوزراء أخبر وزير دفاعه إن “الرحلة يجب أن تتم بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، ولا يمكنه التصرف بمفرده”.
وكتب بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، على منصة “إكس” أن إلغاء الرحلة أضر بالأمن القومي الإسرائيلي “لاعتبارات شخصية وسياسية”.