أكد الأمين العام للأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي، أمس الأول، أهمية تطوير مهارات رأس المال البشري، ودعم قدراته باعتباره ركيزة أساسية لأي خطة تنموية.
وقال مهدي، في كلمة ألقاها على هامش مشاركته في ورشة تدريب للمنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية، بعنوان «المهارات المالية وإدارة المشاريع في سياق أزمة تفشي فيروس كورونا»، عبر تقنية الاتصال المرئي، إن مشاركة الأمانة العامة للتخطيط جاءت لتحقيق شراكة مجتمعية بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، بغية تعزيز دورها الاجتماعي، فضلا عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهتها، ذكرت الوكيلة المساعدة لقطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية هناء الهاجري أن مشاركة منظمات المجتمع المدني الخيري والأهلي العاملة في الكويت في هذه الورشة تأتي من منطلق عملها الإنساني المجتمعي.
وأشارت الهاجري إلى أن عمل المنظمات الخيرية يرتكز على العمل التطوعي والمال لخدمة المجتمع، ويلقي مسؤولية كبيرة من حيث ضمان مستوى متقدم من الشفافية والإنتاجية والجودة والكفاءة في إدارة مشاريعها.
وأوضحت أن المنظمات الخيرية يتطلب منها تطوير وزيادة قدراتها في إدارة أنشطتها المالية وفق أساليب أكثر احترافية، إذ إن تطويرها يسهم في استدامة عملها وتعزيزها، من خلال تقوية قدرتها في التعرف على نقاط الضعف والبناء على نقاط القوة.
مواجهة الفساد
بدورها، قالت الأمينة العامة المساعدة للوقاية في الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) أبرار الحماد إن أهمية هذه الورشة تكمن في مساهمتها الفعالة بتوفير التدريب المتخصص الذي يدعم الجانب التوعوي للوقاية من الفساد.
وأضافت الحماد أن الوقاية من الفساد والحد من حدوثه تأتي تزامنا مع تفعيل أولويات ومبادرات استراتيجية الكويت، لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد (2019-2024) بتعزيز التكامل بين جهود القطاع العام والمجتمع المدني.
وتضمنت الورشة 5 محاضرات تطبيقية وعرضين تقديميين لمؤسسات خيرية، بمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل و»نزاهة» ووحدة التحريات المالية الكويتية.
واستهدفت الورشة تقديم الدعم للجمعيات الخيرية غير الحكومية، لتنمية قدراتها في إدارة النفقات المالية وإدارة أنشطتها بفعالية وشفافية، والتي تقلل فرص الوقوع بشبهات الفساد، في ظل تداعيات الازمات الصحية والعالمية، من اجل بناء القدرات التي تدعم الجانب التوعوي للوقاية من الفساد.