المدير العام لـ”تكنولوجيا المعلومات”د.عمار الحسيني: التحول الرقمي من أولويات الحكومة لتحقيق أهداف الدولة الاستراتيجية
(كونا) — أكد المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالتكليف الدكتور عمار الحسيني أن تطوير الخدمات الالكترونية عبر استراتيجية التحول الرقمي من ضمن أولويات الحكومة لتحقيق أهداف الدولة الاستراتيجية.
وقال الحسيني في كلمة بافتتاح فعاليات مؤتمر الكويت للتحول الرقمي الثاني اليوم الاثنين إن مشروع التحول الرقمي لبرنامج عمل الحكومة (2027/2023) يعنى بإعداد الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي الحكومي وإطلاق إطار عام لحوكمة البيانات في القطاع الحكومي وتحويل 90 في المئة من الخدمات إلى رقمية بشكل تدريجي.
وأشار إلى وجود دراسة لمستويات تقييم النضج الرقمي لدولة الكويت والهادفة لتوفير فهم واضح للوضع الحالي بالدولة في مجال نظم وتقنية المعلومات ورسم النتائج وتقييم المقترحات.
وأضاف أن مجالات الدراسة شملت 14 قطاعا منها الأمن السيبراني والاتصالات والبنية التحتية الرقمية والدعم الحكومي والهوية الرقمية الآمنة والتوقع الرقمي والابتكار والتقنيات الناشئة وغيرها.
وأوضح أن الدراسة أوصت بإقامة استراتيجية رقمية شاملة مع خطط تنفيذ واضحة وأدوار وتقييم دوري وتعديل استنادا إلى النتائج ورفع الوعي وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.
وأفاد بأن مشروع التحول الرقمي اشتمل على اطلاق مشروع مركزي لجمع البيانات الحكومية في قوالب محددة وإنشاء جهاز فني خاص للتحول الرقمي في الحكومة مشيرا إلى أن أهداف المشروع تكمن في تقييم الوضع الحالي والقيمة المستفادة من التحول الرقمي وتحديد أولويات واحتياجات الجهة ووضع خارطة طريق للمشاريع المقترح تنفيذها بما يوافق أولويات الجهة.
وذكر الحسيني أن المشروع يستهدف تشكيل فرق لمتابعة تنفيذ خارطة طريق التحول الرقمي واقتراح مبادرات ومشروعات بما يتوافق مع أولويات الجهة والاطلاع والاستفادة من تجارب الجهات والمؤسسات الأخرى في التحول الرقمي.
ولفت إلى أن عدد المشتركين في التطبيق الحكومي الموحد (سهل) بلغ أكثر من 5ر1 مليون بمشاركة 35 جهة والتي أنجزت 6ر24 مليون خدمة فيما بلغ عدد الاشعارات المرسلة عبر التطبيق 5ر82 مليون إشعار.
وبين أن المشروع يتضمن (أكاديمية القائد الرقمي) التي تتكون من أربع ورش عمل تشتمل على مفهوم التحول الرقمي وإدارة التغيير المؤسسي والذكاء الاصطناعي للقياديين في المجال الحكومي وأساسيات الامن السيبراني.
من جهته قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي في كلمة مماثلة إن رأس المال البشري هو المحور الأساسي في جميع سياسات الخطة الإنمائية ومنها التحول الرقمي وكذلك التحول إلى الاقتصاد المعرفي.
وأكد مهدي أن التكنولوجيا هي التحول للاقتصاد الرقمي ثم لنظيره المعرفي الذي يحتاج إلى البنى التحتية التكنولوجية ورأس المال البشري ورأس المال “وهذه أمور أساسية تدخلنا إلى الاقتصاد المعرفي”.
وأوضح أن الاقتصاد الرقمي سيكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد المحلي مشيرا إلى السعى نحو تكامل على مستوى رقمي يرسخ العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مضيفا أنه “بالتحول الرقمي سنتمكن من عملية البناء التشريعي والمنظومة المرتبطة بين السلطتين”.
ولفت إلى أن التحول الرقمي له بصمات واضحة في المجال البنكي إذ يتم الآن تحويل المعاملات المالية بمأمونية تامة “وهذا جزء لا يتجزأ من أدوات تحقيق المؤشرات الاقتصادية والنمو الاقتصادي للدولة”.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين استراتيجيات تسريع الرقمنة لمختلف المجالات لتمهيد الطريق للتكامل التكنولوجي الفعال كما سيركز على التحديات والفرص في مجال التحول الرقمي.