«المركز»: أسهم التكنولوجيا الرابح الأكبر في «بورصة الكويت» خلال نوفمبر
قال المركز المالي الكويتي (المركز)، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر نوفمبر 2022، إن المؤشر العام للسوق الكويتي شهد ارتفاعا بنسبة 3.6% خلال الشهر الماضي، ومن بين القطاعات في بورصة الكويت، كان مؤشر قطاعي التكنولوجيا والسلع الأساسية الرابح الأكبر بارتفاع وصل إلى 26.5% و7.4% على التوالي.
وذكر «المركز» في تقريره أن بنك الكويت المركزي أبقى على سعر الفائدة السيادي دون تغيير حتى بعد رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في نوفمبر.
وسجلت الكويت عجزا ماليا قدره 3 مليارات دينار للسنة المالية 2021/2022، بانخفاض في العجز بلغ 72% عن العام السابق، على خلفية ارتفاع عائدات النفط.
وأقر مجلس الأمة موازنة العام المالي 2022 /2023، والتي تتوقع عجزا بسيطا للعام الثامن على التوالي، مع افتراض الموازنة سعر النفط الخام عند 80 دولارا للبرميل، بينما بلغ متوسط سعر النفط الخام للكويت 105 دولارات للبرميل، ومنذ بداية العام، من المرجح أن تسجل الدولة فائضا في الموازنة من المتوقع بشكل أساسي استخدامه لدعم صندوق الاحتياطي العام.
وعلى صعيد المنطقة، كان أداء أغلب الأسواق الخليجية سلبيا، حيث تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لدول مجلس التعاون الخليجي (S&P GCC) بنسبة 3.9% خلال نوفمبر، وسجل المؤشر العام لسوقي السعودية وقطر تراجعا نسبته 6.6% و3.9% على التوالي، في حين ارتفع مؤشر سوق أبوظبي 1.3%، تراجع مؤشر سوق دبي 0.2% خلال الفترة نفسها.
وقد بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي أعلى مستوى له في ست سنوات خلال الربع الثاني من عام 2022، حيث ارتفع بنسبة 11.7% على أساس سنوي.
وتراجع التضخم في المملكة العربية السعودية بشكل طفيف إلى 3.0% في أكتوبر على أساس سنوي من 3.1% في سبتمبر.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة خلال الربع الثالث من 2022 بنسبة 8.6% على أساس سنوي مع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي غير النفطي بنسبة 5.9%. ووفقا لوكالة فيتش، تحتاج البنوك السعودية إلى ضخ سيولة إضافية من البنك المركزي، حيث يستمر الإقراض في النمو بوتيرة أسرع من نمو الودائع.
وأشار تقرير «المركز» إلى أن أداء الأسواق المتقدمة جاء إيجابيا خلال الشهر، حيث حقق مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتليجنس العالمي (MSCI) مكاسب 6.8% ومؤشر S&P 500 5.4%. وفي وقت سابق من الشهر، رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس، لتصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2008.
وبينما يتوقع زيادة أسعار الفائدة للحد من التضخم، فقد أشار إلى أن رفع أسعار الفائدة في المستقبل قد يكون أقل حجما. وبلغ مؤشر مدراء المشتريات المركب للإنتاج 46.3 في منتصف نوفمبر، ما يشير إلى أن النشاط التجاري في الولايات المتحدة مستمر في الانكماش للشهر الخامس على التوالي.
وارتفع معدل التضخم في المملكة المتحدة بشكل أسرع من المتوقع، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في 41 عاما مسجلا 11.1% في أكتوبر، مقارنة بـ 10.1% في سبتمبر. وتخطط حكومة المملكة المتحدة لزيادة الضرائب بمقدار 25 مليار جنيه استرليني وخفض الإنفاق الحكومي بمقدار 30 مليار جنيه إسترليني بحلول 2027/2028.
وأشار تقرير «المركز» الى أن أسعار النفط قد سجلت انخفاضا حادا بنسبة 9.9% خلال شهر نوفمبر 2022، بعد مكاسب الشهر السابق، لكنها لا تزال مرتفعة للعام بنسبة 9.8%، وقد تأثر سعر النفط بارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في الصين.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لحجم الطلب على النفط في عام 2023 بمقدار 40 ألف برميل يوميا لتحدده عند 1.61 مليون برميل يوميا، في ظل معوقات منها ارتفاع مخاطر الركود إلى جانب ضعف أداء الاقتصاد الصيني.