«المركز»: 16 عملية اندماج واستحواذ في قطاع التعليم الكويتي خلال 6 سنوات
1.1 مليار طالب تأثروا حول العالم بعد إغلاق المدارس في 124 دولة بسبب «كورونا»
قال الرئيس التنفيذي للمركز المالي الكويتي (المركز) مناف الهاجري إن التعليم الإلكتروني توسيع لمفهوم عملية التعلم، بحيث تتجاوز حدود جدران الصفوف الدراسية التقليدية وتتجه نحو بيئة غنية بمصادر متعددة، حيث تمتلك تقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دورا أساسيا في إعادة صياغة دور المتعلم والمعلم، ويظهر هذا من خلال استخدام تقنيات الحاسوب في إدارة أو اختيار عملية التعليم.
حديث الهاجري جاء خلال ندوة الكترونية نظمها «المركز» أول من أمس بعنوان «قطاع التعليم في الكويت بعد جائحة كوفيد-19 والاستثمار فيه».
وأضاف الهاجري أن جائحة كورونا ساهمت في ابراز دور التعليم الالكتروني بشكل كبير، حيث أتاح إمكانية التواصل مع المعلمين أو الطلاب الآخرين بكل سهولة بعد اجراءات التباعد الاجتماعي التي تم اتخاذها، وذلك بسبب تنوع وسائل الاتصال التي تتمثل في غرف الحوار، أو البريد الإلكتروني، أو مجالس النقاش.
تجارب رائدة
من جانبه، قال رئيس عمليات المركز علي خليل ان التعليم الالكتروني بات يشكل أهمية قصوى خاصة بعد الاجراءات الاحترازية الأخيرة التي كشفت عن اهمية القطاع لاسيما في ظل التباعد الاجتماعي المفروض في معظم دول العالم، لافتا ان هناك العديد من التجارب التي تستحق الدراسة جيدا للوقوف على أبرز ما تناولته ولتحقيق الاستفادة الكبرى منها في الكويت وفي مختلف دول العالم
الاندماج والاستحواذ
بدوره، أشار نائب الرئيس المساعد للعلاقات التجارية الحكومية في «المركز» الشيخ حمود الصباح إلى أن توجهات عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع التعليم بالكويت بلغت 16 معاملة منجزة منذ عام 2014، منها 12 معاملة في عامي 2017 و2018.
واستعرض الشيخ حمود الصباح بعض البيانات من خلال عرض تقديمي، حيث بين أن اغلاق المدارس بسبب الجائحة أثر على 1.1 مليار طالب حول العالم موزعين على أكثر من 124 دولة.
وأضاف أن الصين أكثر الدول انفاقا على التعليم على مستوى العالم، حيث انفقت عام 2018 نحو 5.2 تريليونات دولار كرأسمال وضعت في مجال التعليم، تليها الولايات المتحدة الأميركية بـ 1.6 تريليون دولار.
فوائد التعليم الالكتروني
بدورها، قالت المدير العام لمدرسة البكالوريا الأميركية أريج الغانم إن للتعليم الالكتروني فوائد لا حصر لها كتوفير الوقت للمعلمين من أجل متابعة الطلاب والقيام بمهامهم، زيادة عدد الطلاب الملتحقين بالشعب الدراسية، مع حل مشكلة قلة الإمكانيات المتاحة وضيق القاعات الدراسية، موضحة أن تعدد طرق التعليم يسهل على الطالب اختيار الطريقة المناسبة في تلقي الدروس، مما يعمل على اختصار الوقت والجهد وزيادة الكفاءات في تحقيق الأهداف التعليمية.
ولفتت الغانم إلى أن التعليم الالكتروني يسهل الوصول للمصادر والمعلومات المفيدة للطلاب خلال وقت بسيط. كما ان من مزاياه التكلفة المنخفضة، بحيث يكون في متناول جميع أفراد المجتمع.
وأوضحت الغانم انه من خلال اتباع اسلوب التعليم الالكتروني يمكن تغيير البرامج والمناهج بسرعة كبيرة على شبكة الإنترنت، بما يتماشى مع متطلبات العصر أو الخطط التي تسير عليها الوزارة، دون أي تكاليف مرتفعة، بالاضافة الى تخطي العقبات التي تمنع وصول المواد العلمية للطلاب، سواء كانوا في أماكن نائية أو خارج حدود الدول.
تحفيز الطلاب
من جهته، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق لمسة بدر ورد ان كفاءة التعليم وفاعليته تتطلب شعور الطلاب بالراحة تجاه طبيعة التعلم الإلكتروني، ولذلك يجب أن تبذل بعض الجهود من أجل تحفيز الطلاب وملاءمة احتياجاتهم لإعطائهم شعورا بالراحة تجاه تكنولوجيا التواصل، بالإضافة إلى حل المشاكل التي قد تظهر خلال الوقت المخصص للحصول على المعلومات.
وقال ورد ان من مزايا التعليم عن بعد تعزيز الوعي لدى الطلاب تجاه أنظمة الاتصالات الجديدة المستخدمة خلال الحصص الدراسية، من خلال توفير الوسائل الحديثة للاتصال، مما يجعل الطالب على اتصال بالموقع التعليمي بشكل دائم.
خطط جديدة
من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق «Baims» يوسف الحسيني إن التعليم الإلكتروني يتطلب وضع خطط جديدة، والتي تحتاج بعض الوقت لإعدادها، ولكن المحتوى الرئيسي لموضوع التعليم الإلكتروني يظـــل ثابتا بالرغم مـــن هذه التعديـلات.
واكد انه يمكن التخطيط لمناهج التعليم الإلكترونية من خلال أحد المقترحات التالية: البدء بعملية التخطيط للمناهج الدراسية عن طريق دراسة نتائج الأبحاث الخاصة بهذا المجال، فهم وتحليل نقاط القوة والضعف في الأساليب المتبعة للتواصل مع الطلاب، مثل: الصوت، والصورة، والبيانات. وأخيرا التدرب على تكنولوجيا التوصيل سواء كان الأمر للطلاب أو للمعلمين.