ترند

المطربون الشباب.. حققوا ملايين المشاهدات

تعددت مسارات الغناء ومنصاته، ولكن ليست كل الطرق تؤدي إلى النجاح في ظل تراجع شركات الإنتاج عن دعم أغلب المطربين الشباب، وتوجهها إلى الاستثمار الآمن مع النجوم الكبار، عن إدارة الأعمال وإنتاج الحفلات بنسب من الربح، في المقابل تتكفل الشركة بإنتاج أغنياتهم السنغل او الألبومات لا لتحقيق ربح مادي من ورائها ولكن لاستثمارها في الحفلات، فماذا عن الشباب؟

 

لقد تخلت أغلب شركات الإنتاج عن دعم الشباب، لاسيما في الكويت، وقلما نجد اهتماما بإبراز أحدهم او تقديمه للجمهور في حفلات كبرى مع أحد نجوم الصف الأول ليحصل على فرصته، باستثناء بعض الأسماء الشابة التي يلجأ متعهدو الحفلات إليها لضمان شريحة من الجمهور، خصوصا إذا كان نجم الحفل مطربا عربيا او خليجيا، ولكن مع هذه الصعاب وفي ظل مناخ محبط كيف نجح هؤلاء الشباب في كسب شريحة كبيرة من الجمهور؟

 

لقد وجد أغلب المطربين الشباب ضالتهم في الفضاء البديل المتمثل بمواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما «يوتيوب» لعرض أعمالهم الغنائية وكليباتهم التي يتم تنفيذها بإمكانات محدودة، لكنها تحقق الهدف المرجو منها، واستطاع أغلبهم ان يحقق مشاهدات بالملايين ويخاطب شريحة مهمة من الجمهور، وهم المراهقون الذين ينتهزون أي فرصة للتوافد على حفلات مطربيهم، بل ان بعض هؤلاء الشباب تفوق في مشاهدات أغنية واحدة على عدة اعمال لنجوم لهم سنوات في المجال الفني.

ان المتابع لتجربة المطربين الشباب في الكويت يلمس وعيا كبيرا وانفتاحا على آفاق فنية مختلفة، وحرصهم على تطوير تجربتهم الموسيقية رغم إمكاناتهم المحدودة، لذلك وصل أغلبهم لشريحة ليست بالهينة من الجمهور، على سبيل المثال الفنان عيسى المرزوق الذي انتهج خط الأغنيات السريعة حقق من خلال أغنية «قنابل» التي طرحها قبل عام على قناته الخاصة في يوتيوب 124 مليون مشاهدة، اما أغنية «الموندو» والتي قدمها باللغة الأسبانية فتجاوزت حاجز الـ2 مليون مشاهدة.

أرقام موثقة

اما الفنان بدر الشعيبي الذي طرح قبل فترة ألبوم «بالعربي 2020» فقد تجاوزت إحدى أغنيات الألبوم «انا وياه» حاجز الـ6 ملايين مشاهدة خلال 3 أسابيع فقط من طرحها، بينما وصل كليب «متعبة كل الناس» الذي طرحه قبل 10 أشهر إلى 55 مليون مشاهدة، وجميعها ارقام موثقة عبر القنوات الرسمية لهؤلاء الشباب.

أغنية «يا أخي بادر» للفنان عبدالعزيز الويس كسرت حاجز المليون ونصف المليون خلال أربعة أشهر فقط، وتكفي جولة في قناة الويس الرسمية لندرك حقيقة انه وزملاءه وصلوا إلى قطاع كبير من الجمهور خلال فترة وجيزة ومن دون دعم حقيقي، سواء مادي او إعلامي أو إعلاني، الويس حققت أغنيته «نجمة مشهورة» التي طرحها قبل أشهر 5 ملايين مشاهدة.

المنصات الإلكترونية

الفنان إبراهيم دشتي، الذي فطن قريبا لأهمية المنصات الإلكترونية، ودشن قناته الخاصة قبل أشهر وحرص على تحميل أغلب أغنياته عبرها، أيضا حصد مشاهدات ضخمة، الأمر نفسه ينطبق على الفنان مطرف المطرف، وإن كان يحظى بدعم من شركة روتانا لكن رغم حضوره في الحفلات على فترات، فان انتاجه ضعيف مقارنة بزملائه من أبناء جيله، الذين يحرصون على التواصل عبر أغنيات سنغل بين فترة وأخرى، المطرف حقق ملايين المشاهدات عبر أغنيات عدة على قناته.

المطرب الشاب جاسم محمد، وعلى الرغم من قلة اعماله، فان آخر «سنغل» طرحها في أبريل الماضي «لما» حقق بها 3 ملايين ونصف المليون مشاهدة، وهو رقم كبير بالنسبة له، خصوصا ان جاسم يركز بصورة أكبر على التلحين.

ورغم علو كعب الأصوات الرجالية وهيمنتها فان الفنانة الشابة شيماء سليمان تغرد وحيدة خارج السرب، وتحافظ على حضورها كمطربة إلى جانب نشاطها كممثلة، شيماء حققت بأغنية «عرفت اختار» التي طرحتها بداية العام الجاري 12 مليون مشاهدة. ويبدو أن هذا النجاح في الوصول لشريحة كبيرة من الجمهور، لم يشفع لهؤلاء الفنانين للحضور ولو على فترات في حفلات داخل الكويت، في الوقت الذي يحظى به هؤلاء الشباب باهتمام من مهرجانات خارجية، على سبيل المثال موسم الرياض، الذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه، وحرص منظموه على استقطاب الفنان بدر الشعيبي وعيسى المرزوق، أيضا حفلات العيد الوطني الإماراتي وحفلات مهرجان ربيع سوق واقف في قطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى