المغرب يكفيه التعادل دون أهداف.. أسود الأطلس يتطلعون لبلوغ لمونديال من بوابة الكونغو
رغم الصدمة التي تلقاها في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021 والمشاكل التي يشهدها الفريق، قطع المنتخب المغربي لكرة القدم خطوة هائلة على طريق التأهل لبطولة كأس العالم 2022 في قطر بتعادله 1-1 مع منتخب الكونغو الديمقراطية في عقر دار الأخير يوم الجمعة الماضي.
والآن، يحتاج المنتخب المغربي “أسود أطلس” إلى تقديم مستواهم الحقيقي على مدار 90 دقيقة غداً الثلاثاء في مباراة الإياب أما المنتخب الكونغولي بالدور النهائي الحاسم من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022 من أجل الظهور في البطولة العالمية للنسخة الثانية على التوالي والسادسة في التاريخ.
ومع النتيجة التي انتهت إليها مباراة الذهاب، سيكون الفوز بأي نتيجة أو التعادل السلبي كافياً ليعبر “أسود أطلس” إلى النهائيات التي تستضيفها قطر أواخر العام الحالي.
وبعد مسيرة رائعة في دور المجموعات بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، حظي المنتخب المغربي لكرة القدم بترشيحات قوية للغاية قبل خوض فعاليات كأس الأمم الأفريقية، التي استضافتها الكاميرون قبل عدة أسابيع.
ولكن الفريق ودع البطولة من دور الثمانية بالهزيمة أمام نظيره المصري 1-2 ليثير العديد من علامات الاستفهام لاسيما وأن صفوفه تزخر بالعديد من النجوم إضافة للاستقرار الفني للفريق في السنوات الماضية تحت قيادة المدير الفني البوسني وحيد خليلودزيتش.
وكان المنتخب المغربي أحرز جميع النقاط الـ18 المتاحة في مسيرته بدور المجموعات من تصفيات المونديال، حيث فاز بجميع المباريات الستة في مجموعته، ولكن الفريق خاض جميع هذه المباريات على ملعبه في الرباط والدار البيضاء.
وقد يكون في هذا بعض السر وراء إخفاق الفريق في اختباره بكأس الأمم، ولكنه يمتلك الآن الدليل على أنه قادر على اجتياز الاختبارات الصعبة خارج ملعبه أيضاً حيث انتزع تعادلاً إيجابياً ثميناً مع نظيره الكونغولي ذهاباً يوم الجمعة الماضي.
ويحتاج “أسود أطلس” لاستكمال المواجهة بنجاح في مباراة الغد لضرب طموح المنتخب الكونغولي الذي يسعى للظهور الثاني في المونديال بعد 48 عاماً من ظهوره الوحيد السابق في البطولة العالمية من خلال نسخة 1974 بألمانيا.
وضاعف من صعوبة المهمة في هذا الدور الحاسم من تصفيات المونديال أن الفريق المغربي يعاني من مشاكل داخلية لم يستطع اجتيازها رغم أنها تفجرت قبل كأس الأمم الأفريقية الماضية بسبب مشاكل خليلودزيتش مع بعض نجوم الفريق وفي مقدمتهم حكيم زياش نجم تشيلسي الإنجليزي الذي أعلن في فبراير (شباط) الماضي اعتزاله اللعب الدولي بعد استبعاد خليلودزيتش له من قائمة الفريق الذي شارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
ورغم استدعائه من قبل خليلودزيتش استعدادا لهذا المواجهة مع الكونغو الديمقراطية، رفض زياش وزميله نصير مزراوي الانضمام للفريق ليكونا من أبرز الغائبين عن صفوف أسود أطلس في هذه المواجهة الحاسمة.
ورغم هذا، يخوض خليلودزيتش هذه المواجهة بكتيبة من المحترفين المميزين الذين يمكن الاعتماد عليهم مثل أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي وياسين بونو حارس مرمى أشبيلية الإسباني وعمران لوزا نجم واتفورد الإنجليزي ويوسف النصيري ومنير الحدادي مهاجمي أشبيلية الإسباني.
وفي المقابل ، وعلى الرغم من نتيجة مباراة الذهاب، ما زال المنتخب الكونغولي يتمسك بالأمل في العودة للمونديال معتمداً على خبرة مديره الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر صاحب التاريخ التدريبي الكبير، والذي قاد المنتخب المصري للنسخة الماضية من المونديال والتي استضافتها روسيا في 2018.
وتولى كوبر مسؤولية المنتخب الكونغولي في مايو (آيار) 2021، ليقود الفريق إلى ختام ناجح ومثير في دور المجموعات بتصفيات المونديال خاصة مع الفوز على منتخب بنين صاحب المركز الثاني في المجموعة وذلك في الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات.
ويعول كوبر على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة بقيادة المهاجم ديوميرسي مبوكاني ولاعبين مثل سيدريك باكامبو وتيو بونجوندا.
ويحتاج المنتخب الكونغولي إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة غدا أو التعادل بنتيجة أكبر من نتيجة مباراة الذهاب ليضمن التأهل إلى المونديال.