المفوضية الأوروبية: تطبيق قيود أكثر صرامة عند منح التأشيرات للروس
أصدرت المفوضية الأوروبية مبادئ توجيهية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتطبيق قيود أكثر صرامة عند منح التأشيرات للمواطنين الروس “لأسباب أمنية”.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسن للصحفيين “لا يمكن استبعاد أن المواطنين الروس الذين يحاولون الالتفاف على التعبئة (العسكرية) من خلال الدخول إلى الاتحاد الأوروبي يشكلون أيضا تهديدا للسياسات العامة أو الأمن الداخلي أو العلاقات الدولية لدولة عضو أو للاتحاد ككل”.
وأضافت جوهانسن أنه “لهذا السبب يجب أن نكون يقظين للغاية على حدودنا الخارجية بشأن السماح دخول أشخاص من روسيا” مشيرة إلى أن هذا التوجيه الذي يعتمده الاتحاد الأوروبي اليوم يغطي كلا من إصدار التأشيرات وإدارة الحدود الخارجية.
وقالت إنه بالنسبة لتأشيرات (شنغن) “قمنا بتقييد نهجنا تجاه جميع الروس بما في ذلك المواطنين الروس الهاربين من أمر التعبئة العسكرية” داعية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى “تطبيق نهج صارم لتقييم تبريرات الرحلة”.
وحث جوهانسن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على عدم قبول طلبات الحصول على تأشيرات (شنغن) من روس موجودين في بلد ثالث سواء لأغراض الإقامة القصيرة أو لأغراض العبور.
وعلاوة على ذلك دعت الدول الأعضاء إلى اعتماد نهج صارم فيما يتعلق بإعادة تقييم التأشيرات الصادرة بالفعل لأي مواطن روسي لتتماشى مع المبادئ المطبقة عند تقييم طلبات التأشيرة الجديدة.
ونبهت جوهانسن في الوقت نفسه إلى أنه يجب ألا يؤدي التدقيق المشدد إلى منع دخول الأشخاص الذين لديهم “مصلحة مشروعة في مغادرة روسيا” مضيفة أنه ينبغي القيام بذلك بطريقة “تحافظ على الحق في طلب اللجوء”.
وكانت تقارير إخبارية ذكرت أن ما يزيد على 194 ألف مواطن روسي فروا إلى دول جورجيا وكازاخستان وفنلندا المجاورة وذلك بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي عن تعبئة جزئية لجنود الاحتياط.