الملكي و العميد.. القادسية يستضيف الكويت في قمة دوري فيفا الكويتي الممتاز الليلة
تدخل مسابقة «دوري فيفا» الممتاز لكرة القدم منعطفاً مهماً، اليوم، عندما يحلّ «الكويت» حامل اللقب في المواسم الثلاثة الماضية ضيفاً على القادسية الأكثر تتويجاً بالبطولة، ضمن منافسات الجولة الرابعة وذك الساعة 6:55 م على ستاد محمد الحمد بنادي القادسية.
وتستأثر قمّة «الأبيض» و«الأصفر» بالاهتمام ليس لأنها تجمع بين المتصدر وملاحقه وانما لأنها تعتبر من «كلاسيكيات» الكرة الكويتية وواحدة من أقوى المواجهات المحلية بعد أن استأثر الفريقان بمنصات التتويج في المسابقات المحلية كافة في العقدين الأخيرين، وبات من النادر ان يخرج أي لقب محلي من قبضتيهما.
وفيما يدرك مدربا الفريقين، السوري حسام السيد «الكويت»، والإسباني بابلو فرانكو «القادسية» بأن نتيجة لقاء الليلة لن يحسم الصراع على لقب المسابقة، إلا أنهما في المقابل على يقين بأهمية تحقيق الفوز على المنافس المباشر وبانه سيمنح من يحققه أفضلية واضحة على الآخر سواء لجهة عدد النقاط أو عند المفاصلة في المواجهات المباشرة في حال تم اللجوء إليها عند تساويهما بالرصيد في نهاية المطاف.
يدخل «الأبيض» حامل اللقب، مباراة اليوم متصدراً الترتيب برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية على كاظمة 3-1 والنصر بهدفين والتضامن 6-2، فيما يأتي «الأصفر» ثانياً بـ7 نقاط حصدها من فوزين على التضامن بثلاثية والعربي بهدفين قبل أن يسقط أخيراً في فخ التعادل مع الساحل 1-1.
وبعدما كانت الجماهير تترقّب صداماً قوياً بين قطبي المنافسة على لقب الدوري في العقدين الأخيرين، وهما يتشاركان الصدارة، جاء تعادل القادسية الأخير ليمنح غريمه فرصة الانفراد بالقمة وحيداً ومعها الحصول على دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة اليوم، فيما بدا «الأصفر» وكأنه دخل في «بداية تعثر» يحتاج معه الى تعافٍ سريع لن تكون هناك فرصة أفضل لتحقيقه من انتزاع النقاط الثلاث والصدارة من «العميد».
ورغم أن مواجهات الفريقين لم تخضع يوماً إلى «المقدّمات» ونعني هنا الظروف التي تسبق اللقاء، إلا ان ثمة مؤشرات على أن الأوضاع في معسكر «الأبيض» تبدو اكثر استقراراً مع مواصلة تحقيق الفريق للانتصارات حتى وان لم يقدم الى الآن المستويات التي ترضي جمهوره وتتناسب مع ما يمتلكه من إمكانات فنية عالية وعناصر معروفة سواء من المحليين أو الأجانب.
وينتظر أن يدخل «العميد» بصفوف مكتملة خاصة مع العودة المنتظرة للحارس الدولي حميد القلاف بعد تعافيه من اصابة في الركبة.
ويمكن للمدرب حسام السيد الاعتماد على عناصر أثبتت قدرتها على حسم الأمور سواء من العناصر المحلية او الاجانب، فضلاً عن وجود «دكّة بدلاء» توفر له خيارات متعددة عند تأزّم الأمور او الرغبة في الاستفادة من الأوراق المتاحة.
في المقابل، سيكون الضغط أكبر على القادسية ومدربه بعد التعثر غير المتوقع أمام الساحل.
وعلى عكس منافسه، يعاني «الأصفر» من غيابات عدة قبل اللقاء ولأسباب مختلفة كالاصابات والايقاف.
ووفقاً لمدير عام جهاز كرة القدم، ناصر بنيان فإن عدد الذين يشكون من إصابات بلغ 10 لاعبين نصفهم على الاقل خرجوا رسمياً من حسابات المباراة، فيما تتواصل الجهود لتجهيز البقية. وأوضح أن محمد القبندي، وسيف الحشان، وناصر سالم، ومنور المطيري ومحمد الفهد خارج حسابات المباراة رسمياً، فيما يخضع البقية الى برنامج علاجي مثل الحارس خالد الرشيدي، وعيد الرشيدي، ومشعل فواز، ومحمد خليل، وعبدالعزيز مروي.
ومن العناصر المؤكد غيابها أيضاً، لاعب الوسط الدولي أحمد الظفيري الموقوف بعد طرده في مواجهة العربي، فيما لم يتحدّد مصير الجناح الأردني أحمد الرياحي المعرّض إلى عقوبة بعد خلاف مع المدرب خلال المباراة الأخيرة.