الموقف في لبنان يزداد سوءاً وأصبح يتسم بالفوضى
أكد يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية “أوتشا” ، أن الموقف الراهن في لبنان يزداد سوءا وأصبح يتسم بالكثير من الفوضى.
وقال لاركيه – في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم /الجمعة/ – “إن هناك الكثير من المواطنين يعانون بسبب النزوح وهو جرس إنذار لتدهور الأوضاع الخطير الذي يؤثر على حياة المواطن العادي خاصة في بيروت التي أصبحت منطقة كثيفة بالسكان أكثر من طاقتها”.
وأضاف: نسعى لتقديم المزيد من المساعدات لتدارك تداعيات الأزمة في القطاع الإنساني والاستجابة الفورية لكل القضايا الإنسانية التي نراها في غزة على مدار الأسبوعين الماضيين، كما نعمل على تقديم الكثير من الدعم لمجابهة العدوان في لبنان كذلك.
وتابع: نتوسع في عملياتنا الإنسانية ونبذل كل جهودنا من أجل الاستمرار في العمليات الإغاثية؛ لكننا في حاجة إلى المزيد من الموارد وانخراط المزيد من الأفراد معنا من أجل تقديم الدعم اللازم ، ولكن أولويتنا القصوى هي الحد من هذه التداعيات وتحقيق التهدئة.
وأوضح أن هناك الكثير من المواطنين الذين يعبرون الحدود اللبنانية إلى سوريا وهذا يؤدي إلى مزيد من المخاطر على المناطق الحدودية، لافتا إلى أن الوضع في لبنان يختلف عن الوضع في غزة حيث إن المواطنين في لبنان يمكنهم مغادرة بلادهم لكن لا يمكن للمواطنين في غزة فعل نفس الشئ.
وشدد على ضرورة متابعة الأوامر الصادرة وقرارات النزوح لتجنب استهداف المدنيين وضرورة تحقيق الحماية الدائمة للمدنيين، حيث إن هناك أحكاما صادرة للقانون الدولي تقضي بحماية المدنيين ضد أي عمليات عسكرية من جانب أي أطراف متصارعة وأن يكون للمدنيين أماكن بها دعم إنساني وإغاثي بشكل كامل وهذا ما لا نراه في لبنان.
وقال إن هناك تنسيقا مع كل السلطات المعنية في لبنان وهناك الكثير من المنظمات الأممية الموجودة في لبنان مثل اليونيفيل التي تعمل هناك على مدار سنوات، مؤكدا أن العلاقات الأممية مع لبنان جيدة وتسير عبر تنسيق دائم ومستمر لدعم الحكومة اللبنانية والاستجابة إلى كل تلك الأزمات، كما نبذل كل جهودنا من أجل التهدئة في المنطقة.
وأضاف أن الحرب في لبنان هى أكبر عقبة أمامنا ولا نعلم متى ستستقر الأمور ولا متى ستنتهي عمليات القصف التي تسهدف المدنيين، وقد حذرنا مرارا وتكرارا بضرورة حماية المدنيين لذلك الحرب هي العائق الأكبر أمامنا.