الميزانية والدفاع وإصابة ماينان.. عوامل كبوة ميلان
تراجع إي سي ميلان في ترتيب الدوري الإيطالي، بعد سلسلة من النتائج السلبية، لا تلائم بطل الدوري في الموسم الماضي.
برغم احتفاظه بمعظم اللاعبين الذين ساهموا في نجاحه الكبير بالموسم الماضي، بدا فريق ميلان في الأسابيع الماضية بعيداً تماماً لما كان عليه قبل شهور قليلة عندما توج بلقب الدوري الإيطالي.
ومنذ بداية الموسم الحالي لم يقدم الفريق العريق المستوى الذي كان عليه في الموسم الماضي، ولكن الأسابيع الـ4 الماضية بددت آمال الفريق عملياً في الخروج بأي لقب محلي هذا الموسم.
وخلال 7 مباريات خاضها الفريق في يناير المنقضي، خسر ميلان لقب السوبر الإيطالي، وخرج من بطولة كأس إيطاليا، وابتعد خطوة كبيرة عن المنافسة على لقب الدوري، للدرجة التي دفعت مديره الفني ستيفانو بيولي للاعتراف بأن فرص فريقه انتهت في رحلة الدفاع عن اللقب بالدوري الإيطالي.
وبعد فترة توقف طويلة بسبب كأس العالم 2022، استأنف ميلان رحلة الدفاع عن لقبه في الدوري الإيطالي بالفوز على ساليرنتانا 2-1، ولكنه كان الفوز الوحيد الذي حققه الفريق في 7 مباريات خاضها بمختلف البطولات منذ استئناف فعاليات الموسم وحتى الآن.
وعلى مستوى الدوري الإيطالي تعادل الفريق مع روما 2-2 ومع ليتشي بنفس النتيجة وخسر 0-4 أمام لاتسيو ثم 2-5 أمام ساسولو ليفقد 10 نقاط في غضون 3 أسابيع، ساهمت في توسيع الفارق الذي يفصله عن المتصدر نابولي إلى 15 نقطة.
كما خسر الفريق مباراة كأس السوبر الإيطالي أمام جاره ومنافسه التقليدي العنيد إنتر ميلان 0-3 بعد أيام قليلة من خروجه صفر اليدين من بطولة الكأس بالهزيمة أمام ضيفه تورينو 0-1 في دور الـ16.
وعكست هذه المباريات الـ7 عدداً من أهم عوامل كبوة فريق ميلان في الموسم الحالي والتي ستؤدي إلى خروجه صفر اليدين من البطولات المحلية.
ويأتي في مقدمة هذه العوامل الأزمة التي يعانيها دفاع الفريق ومركز حراسة المرمى، حيث اهتزت شباكه 18 مرة في هذه المباريات الـ7 بمتوسط نحو 2.6 هدف للمباراة الواحدة، كما أنها المرة الأولى في تاريخ ميلان التي تهتز شباك الفريق في مباراتين متتاليتين بأربعة أهداف على الأقل في كل مباراة.
وكان الدفاع أهم أسلحة ميلان التي أحرز من خلالها لقب الدوري في الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2011، حيث اهتزت شباك الفريق 31 مرة فقط على مدار 38 مباراة بالدوري الإيطالي خلال الموسم الماضي، بأكمله فيما اهتزت شباك الفريق 29 مرة في 20 مباراة فقط خاضها في المسابقة حتى الآن.
وتأثر ميلان كذلك بغياب حارس المرمى مايك ماينان عن صفوفه منذ سبتمبر الماضي بسبب الإصابة.
وكان ماينان لعب دوراً بارزاً في فوز الفريق باللقب الموسم الماضي، حيث حافظ على شباكه نظيفة في 17 مباراة واهتزت شباك 21 مرة فقط في 32 مباراة خاضها مع الفريق بـ”الكالتشيو”، ليعوض ميلان بشكل كبير عن رحيل حارسه جانلويجي دوناروما.
ومن العوامل التي أدت أيضاً إلى هذا التراجع الكبير في مستوى ميلان بالموسم الحالي أن النادي العريق لم يدعم صفوف الفريق بالشكل المطلوب في سوق الانتقالات قبل بداية الموسم رغم حاجة الفريق إلى التدعيم للحفاظ على النجاح.
واقتصر إنفاق ميلان في الميركاتو الصيفي قبل بداية الموسم الحالي على نحو 46 مليون يورو من بينها 32 مليون يورو لضم لاعب خط الوسط البلجيكي شارل دي كيتيلير من كلوب بروج البلجيكي. ولم يظهر كيتيلير حتى الآن بالمستوى المنتظر منه.
وأدى تراجع مستوى أداء أكثر من لاعب في الموسم الحالي، إلى ضعف مردود الفريق، وخاصة النجم البرتغالي لياو الذي توج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي الموسم الماضي، إذ لم يقدم نفس المستوى هذا الموسم، وكذلك المهاجم الفرنسي أوليفيه جيرو الذي تراجع مستواه كثيراً بعد مشاركته مع منتخب بلاده في مونديال 2022 رغم المستوى المتميز الذي ظهر عليه في المونديال.