النظام الغذائي المالح يساعد على محاربة السرطان
ساعد النظام الغذائي الغني بالملح بكتيريا الأمعاء على محاربة السرطان لدى فئران التجارب. يبدو أن هذا يرجع إلى تفاعل بين ميكروبيوم الأمعاء وخلايا المناعة الطبيعية.
نعلم جميعًا جيدًا مدى خطورة الملح على الصحة، أو بالأحرى ارتفاع مستواه في النظام الغذائي. تزيد مستويات الملح المرتفعة من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وهو أكبر عامل خطر للسكتة الدماغية. والآن تبين أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يحد من نمو الأورام في فئران التجارب. كان هذا عندما كانت بكتيريا الأمعاء موجودة لتحفيز الخلايا التائية المناعية.
تم نشر نتائج البحث في مجلة Science Advances.
تثير النتائج أسئلة جديدة حول دور النظام الغذائي وميكروبات الأمعاء في تطور الأورام الخبيثة لدى البشر. هذه ليست الدراسة الأولى التي تربط النظام الغذائي بمستويات عالية من الملح وتقلص الأورام. لكن الآن أظهر المؤلفون الدور الميكانيكي الفريد للتغيرات التي يسببها الملح في ميكروبيوم الأمعاء كظاهرة رئيسية تكمن وراء التأثير الملحوظ المضاد للسرطان. أجريت التجارب في جامعة تينيسي، حيث تمت دراسة آثار الملح على السرطان منذ فترة طويلة.
في السابق، ربطت بعض الدراسات العلمية المستويات العالية من الملح في النظام الغذائي بتطور أمراض المناعة الذاتية. وهذا يشير إلى أن الملح يحفز الخلايا المناعية بشكل مباشر. في غضون ذلك، من المعروف أن الأورام تنمو فقط في بيئة تثبط المناعة. لذلك، فإن تحفيزها سيبطئ من نمو الورم، والذي يحدث في سياق الاختبارات المختبرية.