باتت الدراسات و التقارير الطبية والصحية تؤكد يوماً بعد يوم أن النوم بالقرب من الهاتف أو حتى حمله في كل مكان معنا واستخدامه لفترات طويلة، له أضرار خطيرة صحيا أبرزها التسبب بالاصابة ببعض أنواع السرطانات بالاضافة إلى إضعاف القدرة الجنسية!
هذه المخاطر حذرت منها إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا فقالت إن الهواتف المحمولة تُصدر إشارات لا سلكية (RF) عندما ترسل، وتستقبل المعلومات من الأبراج الخلوية المحيطة، وهي ترددات قد تكون خطرة، مشيرة إلى أن “الاستخدام طويل المدى للهواتف المحمولة قد يكون مرتبطًا بأنواع معينة من السرطان والآثار الصحية الأخرى”.
ومن بين الأمراض التي تحدثت عنها الإدارة هي سرطان الدماغ وأورام العصب السمعي (اللازم للسمع والتوازن) والغدد اللعابية والصداع وآثاره على التعلم والذاكرة والسمع والسلوك والنوم. أما الآثار على الحياة الجنسية فليست فقط في إضعاف القدرة الجنسية إنما في تخفيض عدد الحيوانات المنوية وقلة نشاطها.
هذا بالنسبة لإدارة الصحة العامة في كاليفورنيا، ولكن بالنسبة لبحث أوروبي نُشرت نتائجه في مجلة علم الأورام الأوروبية Journal of Oncology ، فبيّن خطر هذه الأشعة في الإصابة بأمراض القلب.
وقالت الدراسة إن الإشعاعات المنبعثة من الهواتف اللاسلكية بما فيها الهاتف المحمول تؤثر على عمل عضلة القلب حيث أنها تؤثر على كرات الدم الحمراء الحاملة للهيموجلوبين وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الدراسة نفسها تحدثت عن تأثير هذه الأشعة على الخصوبة فأوضحت أن الأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة والحرارة أيضا قد تقتل الحيوانات المنوية وتؤثر عليها.
وأظهر البحث أن الكثير من مستخدمي تلك الهواتف لديهم نقص في عدد الحيوانات المنوية وتم تبرير هذا النقص بأن الحيوانات المنوية تعيش في درجة حرارة أربعة سليزيوس وليس كدرجة حرارة باقي اجزاء الجسم ولذلك فإن استخدام الموبايل يؤثر بشكل كبير على الخصوبة.
أما أخطر الامراض التي أشارت لها الدراسة الاوروبية فهو الإصابة بسرطان المخ إذ أن الإشعاع المنبعث من الهاتف المحمول من شأنه أن يدمر خلايا المخ على المدى الطويل، واوضحت أن الموجات الكهرومغناطيسية والحرارة المنبعثة من الهاتف المحمول تؤدي إلى تلف خلايا المخ وقد تم تصنيف تلك الموجات عالميا على أنها أحد مسببات الإصابة بالسرطان.