الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة: بعض المسارح الكبرى غير مهيأة للمعاقين
أعلنت مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. شفيقة العوضي، أن “الهيئة لم تكتف بالتنظيم الناجح للمهرجان المسرحي الخليجي الخامس للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي استضافته الكويت خلال الفترة من 3 إلى 9 الماضيين، برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والذي لاقى قبولا واستحسانا من الفرق المسرحية الخليجية المشاركة كافة، بل استطاعت رصد وترجمة الرسائل الموجهة من العروض المسرحية للمعاقين، سواء الكويتية أو غيرها”.
وأوضحت العوضي أن أولى هذه الرسائل عدم جاهزية وتهيئة بعض المسارح الكويتية الكبرى لذوي الإعاقة، لاسيما بشأن الكود الخاص بسهولة الوصول، مشيرة إلى أن الهيئة فؤجئت بذلك في مسارح غاية في الفخامة ومؤسسة ومجهزة وفق أحدث الطرز، غير أنها صعبة الوصول ليس لاصحاب للإعاقات الحركية فحسب، بل أيضاً البصرية والسمعية وغيرها من الإعاقات.
وبينت أن بعض المسارح التي استخدمت لتدريب الفريق الكويتي المشارك في المهرجان والإعداد للعروض المسرحية لم تكن مهيئة للمعاقين، وطالبنا القائمين عليها بتجهيزها لتكون مناسبة لسهولة الوصول، مضيفة أن بعض المسارح قديمة وبنيت دون الوضع في الحسبان ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت أن الهيئة تعمل حالياً بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لحل هذه الإشكالية الخاصة بسهولة الوصول، كاشفة عن مخاطبة وزارة الصحة لتهيئة 7 مراكز طبية لسهولة وصول ذوي الاحتياجات الخاصة، على أن يقوم فريق متخصص في الكود الخاص بذلك بالاشراف على عملية التجهيز، موضحة أنه يتم التنسيق مع القائمين على المسارح لتجهيزها لتكون ملائمة ومناسبة لأبنائنا المعاقين.
وأضافت العوضي أن “الهيئة تدرس توقيع بروتوكول تعاون مع المعهد العالي للفنون المسرحية لتبني الموهوبين من المعاقين فنياً”، موضحة أن هناك قبولا واسعاً من جميع المتعاملين معنا بهذا الصدد، على رأسهم عميد المعهد د. علي العنزي، مؤكدة أن الهدف الأساسي من المهرجان تحقق، وهو دمج المعاقين في المجتمع ليكونوا فعالين، “حيث أثبت أبناؤنا من ذوي الاحتياجات المشاركين قدرة عالية على الابداع في جميع المجالات، متى سنحت الفرصة وهيئت الامكانات المناسبة لهم”.
