“الهيئة العامة للغذاء والتغذية” تطلق أسبوع الرضاعة الطبيعية بالتعاون مع الصحة العالمية
أطلقت الهيئة العامة للغذاء والتغذية اليوم الأحد أسبوع الرضاعة الطبيعية الكويتي بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية لدى الكويت تحت شعار (لننهض بالرضاعة الطبيعية: نثقف وندعم).
وقالت منسقة برنامج تغذية الأمهات والرضع والأطفال الصغار في الكويت مديرة ادارة التوعية وتعزيز تغذية المجتمع بالهيئة الدكتورة منى الصميعي في مؤتمر صحفي بهذه المناسبة إن هذا الأسبوع يهدف إلى التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها للرضيع والأم والأسرة والمجتمع ويندرج ضمن الجهود المبذولة لتعزيز تغذية الرضع والأطفال والأمهات والحوامل.
وأضافت الصميعي أن الأسبوع ينطلق أيضا من اهتمام هيئة الغذاء والتغذية وكل الشركاء المعنيين من وزارة الصحة والمنظمات الدولية المعنية بصحة الأم والطفل في الكويت مؤكدة حرص فريق دعم الرضاعة الطبيعية في الهيئة على تنظيم فعالياته على أكمل وجه لضمان تحقيق الاهداف المنشودة منها.
وأوضحت أن فعاليات الأسبوع التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل تهدف كذلك إلى تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية وزيادة دعم مقدمي خدمات الرعاية الصحية والأسرة والمجتمع لإنجاح الرضاعة الطبيعية الخالصة والاستمرار بها.
وأوضحت أن الفعاليات ستشمل حملات توعية مجتمعية حول الرضاعة الطبيعية في مرافق وزارة الصحة كالمستشفيات الحكومية التي تقدم خدمات الأمومة والطفولة وبعض المراكز الصحية إضافة إلى يوم مفتوح في مجمع البروميناد للأمهات يوم الأربعاء المقبل في الفترة المسائية.
وذكرت أن نتائج برنامج الترصد التغذوي عام 2019 أظهرت أن 91 في المئة من الأمهات تلقين مساعدة ونصائح عن الرضاعة الطبيعية أثناء وجودهن في المستشفيات الحكومية والخاصة و50 في المئة بدأن الرضاعة الطبيعية مبكرا خلال الساعة الأولى بعد الولادة أثناء وجودهن في المستشفيات الحكومية والخاصة.
وعليه أوضحت أيضا أن 94 في المئة من الأمهات أرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية خلال عام 2019 و30 في المئة فقط واصلن الرضاعة الطبيعية عند عمر ثلاثة أشهر و23 في المئة واصلن الرضاعة الطبيعية عند عمر ستة أشهر و9 في المئة فقط واصلن حتى عمر سنة وسنتين.
وبينت الصميعي أن 72 في المئة من الأطفال تم إعطاؤهم الأغذية التكميلية إلى جانب الرضاعة في الوقت المناسب الموصى به من منظمة الصحة العالمية وهو بعد الشهر السادس و65 في المئة من الأطفال تم إرضاعهم باستخدام الزجاجة والحلمات الصناعية.
وقالت إن هذه النتائج بينت التقدم الملحوظ في كل المؤشرات ماعدا مؤشر الرضاعة الطبيعية الخالصة والاستمرار بالرضاعة الطبيعية الى عمر سنة وسنتين الذي لا يزال منخفضا على الرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال.
وأشارت الصميعي إلى تعاون مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت خلال شهر أكتوبر الماضي لزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية من خلال استهداف المستشفيات الخاصة في جميع أنحاء الكويت عبر برنامج توجيهي لمبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال لضمان حصول الأمهات والأطفال حديثي الولادة على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب قبل وأثناء إقامتهم في المنشأة التي تقدم خدمات الأمومة والمواليد لتمكين البدء بالتغذية المثلى للمواليد مما يعزز صحتهم ونموهم.
من جانبه أكد ممثل منظمة الصحة العالمية لدى الكويت الدكتور أسعد حفيظ ضرورة العمل على زيادة المعدلات الوطنية للرضاعة الطبيعية من أجل صحة أفضل ورفاهية لجيل المستقبل موضحا أن أفضل حليب للأطفال هو لبن الأم إذ يلبي جميع احتياجات الأطفال الغذائية وأن الأطفال الذين ينالون رضاعة طبيعية يتمتعون بحماية من الأمراض على المديين القصير والبعيد إذ تنخفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة كالربو والسمنة ومرض السكري من النوع الأول.
وقال حفيظ إن لبن الأم يحتوي على أجسام مضادة تجعل جهاز المناعة لدى الأطفال أقوى ويحمي بشكل جيد من أي مرض في المستقبل كما ثبت أن للرضاعة فوائد صحية للأم إذ تقلل الإصابة بعدة أنواع من السرطانات مثل سرطان الثدي والمبيض كذلك مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تكرس جهودها ليتمتع جميع الناس بالعافية مسترشد في ذلك بالعلم وقيادة الجهود العالمية ودعمها من أجل منح الجميع فرصة متكافئة لحياة آمنة وصحية.