شباب وتعليم

الوجبات الغذائية تحقق التوازن الصحي لأطفال الرياض

ثمن عدد من أهل الميدان التربوي قرار وزارة التربية بعودة الوجبات الغذائية لرياض الاطفال مع بداية العام الدراسي الجديد بعد توقف عامين بسبب جائحة كورونا، مؤكدين ان الوجبات تساهم في تحقيق التوازن الغذائي للطفل وتعويده على الطعام الصحي من خلال الوعي بالعادات الغذائية منذ سن مبكرة.

وقالوا في تصريحات لـ «الأنباء» ان توافر الوجبات الصحية ضروري جدا في وقتنا الحالي بسبب ما يحضره الأطفال من أطعمة غير مفيدة إلى الروضة، مطالبين بوجود مجهزة أغذية في كل روضة لتكون مسؤولة عن المطعم واستقبال الوجبات من الشركات والتأكد من سلامتها، وكذلك مسؤولة عن تجهيز المطعم وتوزيع الوجبات على الأطفال.

وطالبوا بأن تكون الوجبة الغذائية متكاملة وتحتوي على العناصر اللازمة لبناء الجسم والعقل وتكون شهية وجاذبة، داعين أولياء الأمور للتأكد من إمداد الطفل بالوجبة الأولى قبل الذهاب للروضة مع الحرص على تعزيز الآداب الإسلامية في تناول الطعام في المنزل حتى تثمر الجهود المشتركة في تربية الأطفال وتشجيعهم على تناول الوجبة في الروضة، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قالت مراقبة رياض الاطفال بمنطقة مبارك الكبير التعليمية سمر العماني انه لكي ينمو الطفل بشكل سليم ويتمتع ببنية قوية ومحصنة من مختلف الأمراض الخطيرة والمعدية لا بد من دعم جسده بكمية من الأغذية الطبيعية التي تحتوي على نسبة من الفيتامينات المهمة لنموه الجسماني والعقلي، مشيرة الى أنها خطوة رائعة من الوزارة، لاسيما ان وجبة الإفطار في مرحلة الروضة مهمة جدا وتساعد الطفل على مواصلة يومه بنشاط وحيوية.

جائحة كورونا

وأضافت العماني: فترة «كورونا» كانت اختبارا للأسرة في إعداد وجبات أطفالهم، فمنهم من اهتم بإعداد الوجبة المتكاملة، ومنهم من تركوا أطفالهم مع الحلويات والأشياء غير الصحية، مشددة على ضرورة تقديم وجبة صحية للطفل ومراعاة الحالات الصحية الخاصة والممنوعين من بعض أنواع الأكل، على ان تقوم الوزارة بحصر الأعداد وتقديم البديل لهم.

وذكرت ان إلزامية الوجبات الغذائية في رياض الأطفال تساهم في تحقيق التوازن الغذائي، وبذلك يتعود الطفل على الأكل الصحي من خلال الوعي بالعادات الغذائية منذ سن مبكرة، متمنية من أولياء الأمور عدم إرسال أي حقيبة طعام مع أطفالهم واعتمادهم على الوجبة الصحية التي تقدمها «التربية» وفق معايير وشروط صحية، مطالبة المعلمات بتشجيع الطفل على تناول الوجبة كاملة وتحفيزه على ذلك بطرق مختلفة.

قرار صائب

بدورها، أكدت موجهة رياض الاطفال حنان ياسين ان قرار عودة الوجبات الغذائية صائب، لأنها تمد الأطفال بالطاقة والنشاط اللازم لاستكمال اليوم الدراسي، ولاسيما أن بعض الأطفال قد يحضرون إلى الروضة بدون تناول وجبة الافطار لأسباب متعددة، وللمشروع أهمية بالغة في تعويد الطفل على تناول الوجبات الصحية، مشددة على ضرورة اتخاذ الاجراءات الوقائية كفحص العاملين في المطعم وارتداء القفاز والكمامات طوال فترة تواجدهم في العمل وأن تكون الوجبات الغذائية مغلفة بطريقة آمنة وصحية ذات جودة عالية.

وتابعت ياسين: توافر الوجبات الصحية ضروري جدا في وقتنا الحالي بسبب ما يحضره الأطفال من أطعمة غير مفيدة إلى الروضة، ومع الأسف بعض أولياء الأمور غير صارمين فيما يخص الوجبات، فهم يحبذون اختيار الطفل لما يريد من حلويات وأطعمة غير مناسبة ولا يحاولون منع ذلك، لذا يتوجب نشر ثقافة توعوية توضح أهمية اتباع النظام الغذائي الصحي للأطفال، مع مراعاة أن تكون أيضا الوجبات المقدمة في الروضة بها (فاكهة، خضار، بروتين) ولا تحتوي على أي حلويات، مطالبة أولياء الأمور بضرورة ألا يخرج الطفل من المنزل إلا بعد تناوله وجبة الإفطار، حتى وإن كان شيئا بسيطا الى أن يحين موعد وجبته الأخرى في الروضة، وعدم إحضار الطفل إلى الروضة بعد المرور على الجمعية وشراء الحلويات والأغذية المليئة بالسكريات وان يكون ولي الأمر قدوة للطفل في اختيار الطعام.

من جانبها، أيدت مديرة روضة المقدسي هبة الكندري القرار، مبينة أن الوجبات الغذائية مهمة جدا في رياض الأطفال، حيث يكون الطفل عاداته الغذائية من خلال ما يحيطه به من مؤثرات، لذلك يجب مساعدة الطفل على اكتساب أنماط غذائية صحية تساعد في حمايته من الأمراض والفيروسات، مشيرة الى أن توقفها بسبب فيروس كورونا اضطر الأطفال الى إحضار وجباتهم من المنزل والتي تفاوتت بين صحية وغير صحية، مع العلم أن الوزارة وضعت شروطا للوجبات التي يحضرها الطفل من المنزل ولكن للأسف لم يتم التقيد بها من قبل الأهالي.

وأكدت الكندري أن هناك من لا يحضر وجبة للطفل فيبقى من دون طعام طوال اليوم الدراسي أو في أغلب الأحيان تضطر الإدارة الى توفير وجبة له حتى يستطيع إكمال اليوم الدراسي بنشاط، فلهذه الأسباب الوجبة الغذائية مهمة للطفل، مشددة على ضرورة وجود مجهزة أغذية في كل روضة تكون مسؤولة عن المطعم واستقبال الوجبات من الشركات والتأكد من سلامتها، وكذلك مسؤولة عن تجهيز المطعم وتوزيع الوجبات على الأطفال، مشيرة الى أن هناك العديد من الرياض لا يوجد بها مجهزة أغذية.

ولفتت إلى ضرورة أن تكون الوجبة متكاملة وتحتوي على العناصر الغذائية لبناء الجسم والعقل وأيضا شهية وجاذبة لإكساب الطفل العادات الغذائية السليمة والتقليل من انتشار السمنة التي لاحظناها في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن الطفل يتعلم منها تناول الأطعمة المفيدة والتقليل من الحلويات إضافة الى غسل الأيدي قبل وبعد الأكل، داعية أولياء الأمور الى ضرورة إبلاغ الإدارة المدرسية عن الطفل الذي يحتاج الى وجبات خاصة لأسباب صحية وعدم إحضار الطفل للروضة وجبات غير صحية.

‎من جهتها، أكدت مديرة روضة البشاير غصون بدر أن قرار عودة الوجبات الغذائية لرياض الاطفال مهم ومستحق، وذلك لأبعاده الصحية والتربوية والاجتماعية، حيث تساهم هذه الوجبات في ضمان إمداد الطفل بالعناصر الغذائية الصحية اللازمة لتعزيز الانتباه والتعلم أثناء الدوام المدرسي وتدريبه على الآداب الإسلامية في تناول الطعام وتحسين التواصل بين التلاميذ اجتماعيا، موضحة أن هناك شروطا عديدة يجب توافرها ومنها توافر العناصر الغذائية الأساسية وسلامة تخزين وتوصيل الوجبات، ومراعاة عوامل الحساسية التي قد تتواجد لدى بعض الأطفال من مكونات بعض الأغذية.

وأضافت بدر أن الوجبات الغذائية ضرورية، حيث سنضمن في هذه الحالة توافر الوجبة السخية للطفل مما يساعده على استكمال اليوم الدراسي بفعالية، مناشدة أولياء الأمور التأكد من إمداد الطفل بالوجبة الأولى قبل الذهاب للروضة حتى تثمر الجهود المشتركة في تربية التلاميذ وتوجيههم وتشجيعهم على تناول وجبة الإفطار في الروضة. أما ولي الأمر أحمد ناصر، فأكد على ضرورة توفير الوجبات الغذائية للأطفال، خاصة أن اغلبهم يذهبون الى الروضة دون إفطار، مشيرا الى أن عدم تناول وجبة في الصباح تنعكس على صحة الطفل سلبيا، لذلك نتمنى أن تكون الوجبة صحية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

زر الذهاب إلى الأعلى