الوزير د. حمد العدواني: افتتاح جامعة عبدالله السالم حدثٌ تاريخيٌ واستقبال أول دفعة سبتمبر المقبل
أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حمد العدواني عن وضع حجر الأساس لبدء تشغيل الجامعة الحكومية الجديدة في تاريخ الكويت، وهي جامعة عبد الله السالم، واستقبالها لأول دفعة من الطلبة مع بداية العام الأكاديمي 2024/2023 في سبتمبر من العام الجاري.
وعقد مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبد الله السالم اليوم الخميس مؤتمراً صحافياً بحضور ومشاركة وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني وبحضور أعضاء مجلس الجامعات الحكومية ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبد الله السالم وعدد من قياديي وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة، والأمين العام لجامعة الكويت بالإنابة، وقياديي وزارات الدولة المختلفة للإعلان عن الجامعة الحكومية الثانية في دولة الكويت وهي جامعة عبد الله السالم والتي تم إنشاؤها بمرسوم رقم 76/ 2019.
وأضاف العدواني في كلمته أن جامعة عبد الله السالم تحقق بذلك أحد ركائز برنامج عمل الحكومة، لتأخذ مسارها التعليمي الصحيح كشريك استراتيجى في صناعة التعليم العالي بدولة الكويت، جنباً إلى جنب مع جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والبعثات الداخلية والخارجية، من أجل إعداد الطاقات البشرية المؤهلة من أبناء الوطن، والمساهمة بجدارة في إثراء متطلبات سوق العمل من المخرجات العلمية ذات الكفاءات والمهارات المطلوبة.
وزاد العدواني «نلتقي اليوم في حدث تاريخي مهم في مسيرة التعليم العالي في دولة الكويت، والذي يتزامن مع احتفالات وطننا الغالي بالأعياد الوطنية»، مؤكدا أن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً في تطوير منظومة التعليم، فهي محور التنمية وركيزة أساسية لبناء الوطن وتقدمه، والتي تأتي تماشياً مع الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة في فتح آفاق أكاديمية جديدة، من جامعات ومؤسسات تعليمية متنوعة وفرص تعليمية سخية داخل الكويت وخارجها، لتسهم بشكل فعال في تنفيذ خطة التنمية في البلاد بمختلف جوانبها.
وأوضح في الوقت ذاته أن من المستهدف أن تكون جامعة عبد الله السالم جامعة من جامعات الجيل الرابع، حيث تتكامل برامجها الأكاديمية مع مراكز البحث العلمي الرصين في مجال الإبداع وحضانة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفي مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي واستخداماته خاصة في مجال الطب الحديث، وفي مجال أبحاث الطاقة الهيدروكربونية والطاقة المتجددة، وذلك ليتماشى مع العلم الحديث من تطور بمعدلات متسارعة تتسابق الجامعات ومراكز الأبحاث العالمي لمواكبتها. كما لفت إلى أن التحديات أمام الجامعات الحديثة تحديات عديدة تفرضها ظروف التطور في أدوات البحث ووسائل التعلم والمعرفة، الأمر الذي يقتضي حسن الإعداد وصلابة البناء لأي جامعة ناشئةتهدف إلى استقطاب العناصر البشرية الأكاديمية والإدارية المؤهلة، والتي تؤهل طلبتها تأهيلاً علمياً ومهنياً على مستوى رفيع.
وتوجه الوزير العدواني في ختام كلمته بجزيل الشكر لرئيس وأعضاء المجلس التأسيسي لجامعة عبدالله السالم، على ما قاموا به من عمل متقن، وموازنه سليمة، بين سرعة الإنجاز وجودة الإنتاج بخطوات ثابته دون اختزال للمراحل الأساسية لوضع الدعائم الأساسية لهذا الصرح التعليمي، لنحتفي اليوم معا، بالانطلاق السليم لباكورة المسار التعليمي لجامعة عبد الله السالم، والذي يأتي ترجمة حرفية للتوجيهات الحثيثة لحضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى وولي عهده الامين حفظهم الله ورعاهم، وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في الاستثمار بشباب الوطن، من خلال تقديم الرعاية لأبنائنا الطلبة، وتوفير الفرص التعليمية المتميزة لهم، فهم الثروة الحقيقية للبلاد.
مراكز أبحاث
من جانبها أوضحت رئيس مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبد الله السالم الدكتورة موضي الحمود في كلمتها أن جامعة عبد الله السالم تحمل مسمىً عزيزاً على نفوس الكويتيين جميعاً. وتأتي كحلقة مكملة لعقد المنظومة التعليمية المباركة في الكويت، والتي عزز أركانها باني النهضة في الكويت الحديثة المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح واستكملها أمراء الكويت متتابعين أثابهم الله وجزاهم أحسن الجزاء، منوهة إلى أن المجلس التأسيسي عمل بجهد في تتبع الحديث في العلوم والجامعات الحديثة، مستكشفين بالمسح الإحصائي والمقابلات المتعمقة احتياجات سوق العمل ومتطلبات القطاعات الاقتصادية من القوى البشرية المؤهلة التي تساهم في تحقيق التنمية المنشودة وفق رؤية الكويت لعام 2035 متواصلين مع القطاعات الاقتصادية المختلفة للوقوف على حاجتها من المتخصصين، وعاملين على قياس فجوة المهارات في سوق العمل الحالية، ومتواصلين مع مؤسسات عالمية للاهتداء بخبرتها وأساليبها.
كما أوضحت الحمود أن جامعة عبد الله السالم جامعة أكاديمية بحثية من جامعات الجيل الرابع متميزة في استقطاب كوادرها الأكاديمية والبحثية والإدارية حاضنة لكوكبة من أبناء الكويت الدارسين في تخصصات الثورة الصناعية الرابعة مثل علوم البيانات والذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة وإدارة وريادة الأعمال وغيرها من تخصصات تكمل ما هو قائم وتلبي احتياجات سوق العمل.. وتهدف إلى نقل الاقتصاد الكويتي من اقتصاد أحادي المورد الناضب إلى اقتصاد معرفي متنوع يواكب عالم الرقمنة المتجدد والمتسارع التطور.
وأكدت د. موضي الحمود أن إنشاء جامعة بهذه المواصفات عملية ليست بيسيرة ولا يمكن أن تستكمل بفترة وجيزة.. وإنما سيكون بناء الجامعة على مراحل متتابعة.. تبدأ إن شاء الله مع بداية العام الأكاديمي القادم 2023 – 2024 مع قبول أول دفعة من الطلبة الدارسين، حيث تنتهي مهمة المجلس وتبدأ مهمة التنفيذ بتولي إدارة الجامعة المعينة وفق أسلوب ومعايير الاختيار الأفضل وفي ظل تكافؤ الفرص للجميع ممن تنطبق عليهم معايير الكفاءة والجدارة وبشفافية كاملة لعملية الاختيار والتعيين وذلك لتُوكل إليهم مسؤولية ومهمة استكمال بناء الجامعة وتشغيلها.
وقد قدمت الدكتورة موضي الحمود رئيس مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبد الله السالم عرضاً مرئياً في شأن خارطة التنفيذ لجامعة عبد الله السالم حيث أشارت إلى رؤية ورسالة الجامعة، وسمات خريج جامعة عبد الله السالم كما تم تسمية 9 مراكز بحثية وتم تحديد اختصاصاتها ومجالات البحث فيها، وهي كالتالي: مركز الأمن السيبراني والتحول الرقمي، ومركز أبحاث علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، ومركز الموارد والطاقة والاستدامة، ومركز علوم وهندسة المواد المتقدمة، ومركز البحوث البحرية والساحلية، ومركز التمويل وإدارة المخاطر، ومركز البحث في ريادة الأعمال والابتكار، ومركز العلوم الصحية والرفاهية، ومركز التعلم الابتكاري.
كما أوضحت الحمود أنه تم تسمية 4 كليات منها 3 كليات للمرحلة الأولى وهي كلية إدارة وريادة الأعمال وكلية الحوسبة والنظم وكلية الهندسة والطاقة أما المراحل اللاحقة فستكون كلية الطب والعلوم الصحية – تحت شعار «الابتكار في الرعاية الصحية».
وعلى صعيد متصل باشر أعضاء المجلس، منذ صدور مرسوم تشكيل مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبد الله السالم بتاريخ 26/ 09/ 2021 م، برئاسة الدكتورة موضي الحمود والأمين العام د. عادل الحسينان وعضوية كل من أ.د. فواز العنزي وأ.د. علي المطيري وأ.د. أحمد الحنيان ود. عبد الحميد حسين ود. خولة القناعي ود. مشاري الناهض ود. ديمة الوقيان، أداء المهام المنوطة بهم والمتمثلة في بناء النظام الإداري والمالي والفني وإعداد الهيكل الأكاديمي بكلياته وتخصصاته، واستلام المواقع من جامعة الكويت، وفق المادة 40 منه آلت لها المواقع الحالية لجامعة الكويت، كما تم تجهيز البنية التحتية بالتكنولوجيا اللازمة لإدارة الجامعة وإعداد الموازنات المالية واللوائح الأكاديمية والإدارية والمالية ووضع فلسفة النظام التعليمي وتطوير الكليات والبرامج الأكاديمية والمراكز البحثية، ويعكف المجلس الآن على إعداد الإعلانات المطلوبة لتعيين الإدارة الجامعية والهيئة الأكاديمية والإدارية لاختيارها وتمكينها من إدارة وتشغيل الجامعة بعد تدشين معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي للموقع الإكتروني الرسمي للجامعة.