الولايات المتحدة تتهم روسيا بانتهاك معاهدة نيو ستارت النووية
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، روسيا بانتهاك بنود معاهدة “نيو ستارت” للحد من انتشار الأسلحة النووية، مشيرةً لرفضها السماح بإجراء عمليات تفتيش على أراضيها وعرقلة الجهود الأميركية لمناقشة هذه القضية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن “رفض روسيا تسهيل أنشطة التفتيش يمنع الولايات المتحدة من ممارسة حقوق مهمة بموجب المعاهدة ويهدد فعالية الاتفاق الأميركي الروسي للحد من الأسلحة النووية”.
وأوضح أن روسيا أمامها “مسار واضح” للعودة إلى الامتثال من خلال السماح بإجراء أنشطة التفتيش، وأن واشنطن مستعدة للعمل مع روسيا من أجل تنفيذ المعاهدة بشكل كامل.
ورجحت شبكة “سي ان ان” الأميركية أن يتسبب بيان الخارجية الأميركية برفع مستوى التوتر بين البلدين، وسط تحذيرات روسية بإمكانية “اندلاع حرب نووية”.
جلسة مشاورات جديدة
جاء ذلك بعد يومين من تأكيد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بلاده تستعد لجولة مشاورات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن العلاقات الثنائية”، لكنه سبق أن استبعد عقد لقاء للحديث عن معاهدة “نيو ستارت”.
وأكد الدبلوماسي الروسي التزام موسكو باتفاقية “نيو ستارت”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن “روسيا تدرس خيار عدم وجود اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة”، مضيفاً: “لا نستبعد واقع عدم وجود معاهدة للحد من الأسلحة مع واشنطن بعد عام 2026”.
وسبق أن فشلت واشنطن باستئناف المشاورات بشأن الاتفاقية في العاصمة المصرية القاهرة التي كان مقرر عقدها بين 29 نوفمبر الماضي 6 ديسمبر، في حين يعود الاجتماع الأخير للجنة الاستشارية إلى أكتوبر 2021.
وبحسب واشنطن، لم تعطِ موسكو مبرّراً حينها لإرجاء الاجتماع المقرّر في القاهرة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: “لم نتلقَّ إجابة حقيقية من الروس لتفسير الأسباب التي دفعتهم لإرجاء الاجتماع”.
وتنص معاهدة “نيو ستارت” التي دخلت حيز التنفيذ في 2011، على إبقاء ترسانتي روسيا والولايات المتحدة دون ما كانتا عليه إبان الحرب الباردة، بحيث لا يتجاوز عدد القاذفات النووية الاستراتيجية 700، وعدد الرؤوس النووية 1550.
ولا تزال الولايات المتحدة وروسيا تحتفظان مجتمعتين بأكثر من 90% من الأسلحة النووية في العالم، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.