تكنولوجيا

اليابان تحصل على تربة كويكب على بعد 300 مليون كيلومتر

قالت وكالة الفضاء اليابانية، إن المركبة الفضائية “هايابوسا 2” فصلت بنجاح كبسولة وأرسلتها نحو الأرض، لتسليم عينات من تربة كويكب بعيد يمكن أن يقدم أدلة على أصل النظام الشمسي والحياة على كوكبنا، بحسب “الفرنسية”.
وأوضحت الوكالة أن الكبسولة انفصلت بنجاح بعد ظهر أمس، على بعد 220 ألف كيلومتر من الأرض، في عملية صعبة تطلبت تحكما دقيقا، وستهبط في منطقة نائية في ووميرا في أستراليا، اليوم.
وقبل عام، غادرت المركبة الفضائية “هايابوسا 2” الكويكب “ريوجو”، الواقع على بعد نحو 300 مليون كيلومتر.
وفي الساعات الأولى من اليوم ستتحول الكبسولة المحمية بدرع حراري، لفترة وجيزة إلى كرة نارية أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي، على بعد 120 كيلومترا فوق الأرض.
وعلى بعد نحو عشرة كيلومترات فوق سطح الأرض، سيتم فتح المظلة لإبطاء سقوطها، وسيتم إرسال إشارات لاسلكية للإشارة إلى موقعها.
ووقف يويتشي تسودا مدير المشروع في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، ورفع قبضتيه للأعلى، بينما صفق الجميع في اللحظة التي أكد فيها مسؤولو مركز القيادة نجاح فصل الكبسولة.
وقال تريفور إيريلاند خبير الصخور الفضائية في جامعة أستراليا الوطنية، الموجود في ووميرا انتظارا لوصول الكبسولة، إنه يتوقع أن تكون عينات الكويكب ريوجو مشابهة للنيزك الذي سقط في أستراليا قرب مورشيسون في ولاية فيكتوريا منذ أكثر من 50 عاما.
وأضاف إيريلاند، “نيزك مورشيسون فتح نافذة على أصل المواد العضوية على الأرض، لأننا اكتشفنا احتواء هذه الصخور على أحماض أمينية بسيطة إضافة إلى مياه وفيرة”. وقال، “سنفحص ما إذا كان الكويكب ريوجو مصدرا محتملا للمواد العضوية والمياه على الأرض عندما كان النظام الشمسي يتشكل، وما إذا كانت هذه المواد لا تزال سليمة على سطح الكويكب”.
ويعتقد العلماء أن العينات، خاصة تلك المأخوذة من تحت سطح الكويكب، تحتوي على بيانات قيمة لا تتأثر بالإشعاع الفضائي والعوامل البيئية الأخرى، ويهتمون على نحو خاص بتحليل المواد العضوية فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى